معرض جزائريأكد عارضون في الصالون الدولي الثالث لموردي المنتجات والخدمات البترولية المتواصلة بحاسي مسعود (ورقلة 800 كلم جنوب الجزائر العاصمة) على أن التسهيلات التي أقرتها السلطات العمومية في مجال الإستثمار تشجع على استحداث وتطوير مؤسسات صناعية  وتسمح بتنمية قدراتها. وذكر ممثلو عدة مؤسسات جزائرية خاصة تنشط في مجالات ذات صلة بالخدمات البترولية بأن الإجراءات التي أقرتها الدولة لتسهيل الإستثمار في الجزائرعلى غرار آليات دعم الإستثمار"ساهمت بشكل كبير في إنشاء وتطوير المؤسسات الصناعية الخاصة إلى جانب منحها الأولوية في تجسيد برامج التنمية". وفي هذا الصدد قال مسؤول بمؤسسة جزائرية خاصة تنشط في مجال إدماج وتركيب وصيانة أجهزة اتصال عن بعد مشاركة في هذه التظاهرة الصناعية " تمكنا كمؤسسة مصغرة من تنمية قدراتنا الصناعية و في فرض منتجاتنا على الصعيدين الوطني والدولي بفضل تسهيلات الإستثمار التي تمنحها الدولة في إطار مختلف أجهزة دعم الإستثمار على غرار الوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار". وفي ما يخص المؤسسات الدولية المشاركة في هذه التظاهرة الصناعية و الإقتصادية فقد أعرب عدد من ممثليها  عن رغبتها في توسيع فرص الشراكة مع المؤسسات الوطنية التابعة لقطاع الطاقة والمناجم من خلال هذا الصالون   حيث تعرض عبر مختلف أجنحتها عينات لمنتجاتها من أحدث التكنولوجيات ذات الصلة بالخدمات البترولية. وفي هذا السياق أشارت ممثلة عن مؤسسة يابانية مختصة في توريد آليات التنقيب وأنابيب البترول إلى أن مؤسستها تسعى من خلال هذا الصالون الدولي إلى "توسيع الشراكة مع المؤسسات البترولية الجزائرية "   موضحة في نفس السياق بأن مؤسستها سبق لها وأن أبرمت صفقات مع المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار بتوريدها نحو 11 آلية تنقيب   حيث سلمت إلى حد الآن خمسة  منها لذات المؤسسة في سنة 2012   في انتظار مضاعفة نشاطها بإبرام صفقات مع مؤسسات بترولية أخرى. ومن جهته أوضح ممثل مؤسسة فرنسية خاصة تنشط في مجال تجهيزات الوقاية الشخصية على غرار السترات الواقية من الحرائق الخاصة بعمال الورشات بأن مؤسسته تطمح من خلال هذا الصالون "لتوسيع نطاق زبائنها ". وقد نجحت عديد المؤسسات الوطنية والأجنبية العارضة في الصالون الدولي الثالث لموردي المنتجات والخدمات البترولية من إبرام صفقات وعقود لتوريد منتجاتها وخدماتها البترولية. للإشارة فإن فعاليات هذه التظاهرة الصناعية الدولية في طبعتها الثالثة تتواصل بمشاركة نحو 280 عارضا يمثلون مؤسسات تنشط في مجال الخدمات البترولية من بينها 140 مؤسسة أجنبية. ويأمل المنظمون في أن يشكل هذا الصالون الذي يختتم غدا السبت فضاء ملائما لتبادل الخبرات والمعارف ما بين مختلف المتعاملين بقطاع الطاقة والمناجم ولإكتشاف آخر المستجدات في مجال المنتجات والخدمات البترولية إلى جانب توسيع فرص الشراكة و الإتصال بين مجمل الفاعلين بهذا القطاع الحيوي .