اتضح أن ظاهرة تطابق السلع المصدرة الرئيسة بين كوريا الجنوبية والصين تبرز أكثر مع تقارب فجوة التقنيات بين البلدين. وترتفع أصوات تدعو لضرورة إعادة النظر في القوة التنافسية للتقنيات المحلية وسط تزايد القلق من تعرض السلع الكورية للأضرار الناجمة عن التنافس في الأنواع المتطابقة مع الصين. وفقا لما ذكره مركز التمويل الدولي والاتحاد الكوري للشركات المصدرة اليوم الثلاثاء، بلغ عدد السلع التي تتطابق في تقنيتها بين كوريا الجنوبية والصين من بين سلع الصادر العشر الرئيسة 5 سلعا في السفن وشبه الموصلات وشاشات العرض المسطحة وأجهزة الاتصالات اللاسلكية والأجهزة الالكترونية التطبيقية. ويمثل هذا الرقم مضاعفة العدد مقارنة مع عام 2000 قبل انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية(WTO) عندما كان عدد السلع المتطابقة قد بلغ فقط نوعان في أجهزة الكومبيوتر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية. وكانت نسبة السلع المتطابقة مقابل السلع المصدرة الإجمالية الكورية 30.8% مقارنة مع 14.9% للصلع المصدرة الصينية. ووصلت نسبة السلع الصينية المتطابقة مع الصادرات الكورية إلى 10.2% في الهياكل البحرية وقطع الغيار، و9.0% في شبه الموصلات و 5.6% لشاشات العرض المسطحة و4.9% للأجهزة اللاسلكية و1.0% بالنسبة للأجهزة الالكترونية التطبيقية . ومع تعمق ظاهرة تطابق السلع المصدرة بين البلدين، تعلو أصوات تشير إلى زيادة الأضرار المتوقعة من هذه الظاهرة تدرجيا. وفقا لإحصاء تجارة السلع الصادر عن الأمم المتحدة، من بين 26 نوعا من السلع المصدرة التي كانت كوريا الجنوبية تحتل الصدارة فيها ، شهدت تراجعا من حيث حصة الأسواق أمام 12 منتجا صينيا . ولكوريا الجنوبية 61 نوعا من السلع المصدرة تحتل بها المركز الأول من حيث حصة الأسواق مقارنة مع 1,431 نوعا من السلع الصينية.