أبوظبي ـ وكالات
أبدت شركات توظيف الإداريين والمهنيين تفاؤلاً كبيراً باستمرار ارتفاع معدلات التوظيف في الإمارات خلال العام 2013، وعزت ذلك إلى مجموعة من العوامل أهمها توقع الإعلان عن إطلاق مجموعة من المشاريع في مختلف القطاعات الرئيسية في الأشهر المقبلة وتميّز أداء الاقتصاد الوطني ومرونته إلى جانب تعافي المنطقة بصورة مطردة من آثار الأزمة المالية العالمية الأخيرة. ومن المتوقع أن تمهّد هذه الظروف المواتية الطريق أمام الكوادرالإدارية العليا بالذات للاستفادة من الفرص المتاحة في الدولة، حيث يبحث ما يزيد عن 50% من المؤسسات في الإمارات عن استقطاب وتوظيف موظفين قياديين ورؤساء يملكون القدرة على الاستفادة من ازدهار قطاع الاعمال ودوران عجلة النمو من جديد والتوقعات بارتفاع حجم الاستثمارات. وقالت "دي. اتش. آر إنترناشيونال" لتزويد حلول وخدمات البحث عن الكوادر الإدارية العليا وإدارة الكفاءات والتي تملك شبكة من المكاتب المملوكة كليا لها والمنتشرة في 52 دولة، إنّ الإمارات تلقى اهتماماً كبيراً من قبل المرشّحين من الكوادر الإدارية العليا، حيث يتوقع العديد من المحللين الاقتصاديين أن يحصل الموظفون في العام 2013 على مزايا توظيف إضافية وأن يتم إطلاق وظائف جديدة وأن يرتفع معدل الاستقرار الوظيفي في الإمارات. وفي ظل مواجهة مناطق مثل أوروبا اليوم لتحديات مالية كبيرة، سجلت "دي. أتش. آر إنترناشيونال" ارتفاعاً في الطلب لدى أفضل الكفاءات الأجنبية من أجل الانضمام إلى عالم الأعمال المتكامل والزاخر بالفرص الواعدة في الإمارات.السوق الاوروبي وقال أيمن حداد، المدير الإقليمي لـ "دي. اتش. آر إنترناشيونال" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "كان للظروف الاقتصادية الصعبة وحالة عدم الاستقرار في سوق العمل في قارة أوروبا ومناطق أخرى كثيرة من العالم، أثراً إيجابياً على الشركات في الإمارات. فقد أصبحت الشركات هنا على ثقة أكبر بمقدرتها على استقطاب الكوادر الإدارية العليا من جميع أنحاء العالم لقيادة وتوسعة أنشطتها في مرحلة ما بعد الركود، فضلا عن زيادة ربحيتها. كما أن ظروف السوق المواتية في الإمارات في الوقت الراهن انعكست بصورة إيجابية على الكفاءات الوطنية، لا سيّما تلك الفئة التي تسعى إلى تولي مناصب قيادية وتنفيذية، وذلك في ضوء توجه الكثير من الشركات إلى توظيف مرشحين مواطنين من ذوي الخبرة والاختصاص." وأشار حداد أيضا إلى أنّ منهجية البحث عن الكوادر الإدارية العليا في الإمارات شهدت تغييراً جذريا منذ العام 2011، حيث شهدت الدولة منذ تلك الفترة زيادة كبيرة في عدد المديرين التنفيذيين الوافدين، لا سيّما من أوروبا، والذين توجهوا إلى السوق الإماراتية بحثاً عن مناصب تنفيذية وقيادية. وأوضح حداد أنّ معدلات الضرائب العالية والظروف الاقتصادية المتقلبة لهؤلاء دفعتهم إلى مغادرة بلدانهم. ومؤخراً، كثّف مكتب "دي. أتش. آر إنترناشيونال" في دبي عمليات توظيف الخبراء الاستشاريين من ذوي الكفاءات العليا لخدمة عملاء الشركة. وتعتزم الشركة توسعة نشاطاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيّما قطر والسعودية.