الخرطوم ـ وكالات
أشاد فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير بمواقف دولة قطر الداعمة للسودان في مختلف المجالات، مثمنا الدور الكبير الذي يقوم به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعم عملية السلام في السودان والوقوف مع الخرطوم في المحافل الدولية، مما كان له كبير الأثر في تحقيق الاستقرار في السودان وتعزيز أوضاعه الداخلية. كما ثمن الرئيس السوداني، خلال لقائه اليوم في الخرطوم مع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين والوفد المرافق، التطور المتنامي في علاقات البلدين في كافة المجالات، مؤكدا أن قطر تعتبر إضافة كبيرة ومقدرة للاستثمار في السودان. وحضر اللقاء سعادة السفير القطري في الخرطوم السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي. وأوضح سعادة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار السوداني، أن البشير أشاد بالنجاحات التي حققتها الاستثمارات القطرية في السودان، ورحب بالمشاركات القطرية الاستثمارية الكبرى، ووجه بتقديم كافة التسهيلات المطلوبة وتوفير بيئة مواتية للاستثمارات القطرية. وكان الشيخ فيصل قد اختتم زيارة إلى السودان استغرقت ثلاثة أيام بحث خلالها قضايا الاستثمار بالسودان مع كبار المسئولين السودانيين في مقدمتهم والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر. ووقع الشيخ فيصل على مذكرة تفاهم في مجالات الزراعة والصيرفة والفندقة والتعدين مع الجانب السوداني الذي مثله د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير المجلس الأعلى للاستثمار في السودان. وأوضح د. مصطفى إسماعيل أن الرئيس البشير وجّه المجلس الأعلى للاستثمار في السودان وكل الجهات المختصة بتقديم التسهيلات المطلوبة وخلق بيئة مواتية للاستثمارات القطرية. وأكد الوزير السوداني تميز العلاقات السودانية القطرية ودعمها وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين . يذكر أن الرئيس البشير استمع لشرح من الشيخ فيصل أكد فيه رغبة مجموعته في الاستثمار بالسودان في مجالات عديدة على اعتبار أن السودان يذخر بثروات ضخمة وجاذبة للاستثمار وكل عوامل النجاح متوفرة من بنى تحتية وقانون وأجواء واهتمام من المسئولين بالدولة ما يمكن المستثمرين من الاستفادة من هذه الإمكانات. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن الشيخ فيصل أشاد بقانون الاستثمار الجديد الذي أصدر مؤخراً والبيئة التي وفرها هذا القانون. يشار إلى أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى السودان في ديسمبر من العام 2011م أسست لنقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية بين الخرطوم والدوحة. وافتتح سموه خلالها المقر الجديد لبنك قطر الوطني بالخرطوم وتدشين المرحلة الأولى لمشروع مشيرب ووضع حجر الاساس لمشروع بناء ثلاث مدارس وايضا تدشين مشروع هيئة المتاحف إلى جانب إزاحة الستار عن حجر الأساس لمشروع مركز الخرطوم العالمي. وخصص السودان مساحة كلية لمشروع مشيرب بمدينة بحري تقدر بـ(206) آلاف متر مربع لمختلف مراحل ومرافق المشروع مما يوفر 500 ألف وحدة سكنية تتمثل في 8 أبراج سكنية، إضافة إلى تخصيص مساحة 6 آلاف متر مربع لبناء مرافق تجارية تتناسب والسوق المحلي. وشهد السودان تدفقا كبيرا للاستثمارات القطرية في كافة المجالات، خاصة الاستثمار العقاري السكني والزراعي والحيواني والصناعي، وانتقلت قطر لتصبح من بين ست دول هي الأكثر استثمارا في السودان. ويتوقع السودان أن يصل مجمل حجم الاستثمارات القطرية في السودان إلى نحو 4 مليارات دولار.