من المنتظر أن تؤثر التوقعات السيئة للاقتصاد بالسلب على سلوك السداد للشركات بألمانيا في العام المقبل وذلك وفقا لتقدير خبراء اقتصاديين ألمان. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال ميشائيل برتس من شركة “كريديت ريفورم” للاستفسارات الاقتصادية إن هذه التوقعات لن تؤدي إلى “تغييرات مأساوية” في سلوك السداد لدى الشركات. وكانت نتائج استطلاع شمل 4000 شركة بألمانيا أجرته “كريديت ريفورم” في نوفمبر الماضي انتهت إلى أن 79% من الشركات المستطلعة آراؤها أفادت بأنها سددت التزاماتها المالية في غضون 30 يوما بحد أقصى. وكانت هذه النسبة وصلت في ربيع العام الجاري إلى 68,4%. وأظهرت نتائج استطلاع “كريديت ريفورم” أن أوضاع الاقتصاد الألماني في العام المقبل ستؤدي إلى زيادة عدد حالات الإفلاس في البلاد من 156 ألفا و200 حالة في العام الحالي إلى نحو 160 ألفا و500 حالة من بينها 30 ألفا و500 شركة. وفي سياق متصل توقع برتس ارتفاع معدل تأخر الشركات عن سداد مستحقاتها في الموعد المسموح به من 12,3 يوم في المتوسط في العام الحالي إلى 13 يومًا في المتوسط في العام المقبل. وأشار برتس إلى أن نسبة الشركات التي ستعجز سداد مستحقاتها سترتفع من 9,2% للعام الحالي إلى 10% العام المقبل. وقال خبير ألماني في التأمين على القروض إن شركات النقل البري وشركات التوريدات في ألمانيا ستكون الأكثر تعرضا لخطر الإفلاس عام 2013.