دبى ـ وكالات
على مدى العامين التاليين لافتتاح برج خليفة في دبي في أعقاب أزمة مالية مهينة، ظلت الاحتفالات التي تجري عشية العام الجديد حول أطول ناطحة سحاب في العالم، صامتة إلى حد كبير. لكن هذا العام أعدت شركة إعمار عرضا ضخما يجمع بين نافورة رقص، وأوركسترا براغ السيمفوني، وكثير من الألعاب النارية. والرسالة التي أرادت إيصالها هي أن الإمارة عائدة بصوت مفرقع. بعد ثلاث سنوات من إصابتها الأسواق العالمية بصدمة، عندما أعلنت أنها لن تكون قادرة على سداد ديونها في الوقت المحدد. تريد دبي إبلاغ العالم أن حالة الكساد أصبحت تاريخا وأنها الآن تشرع في مرحلة ازدهارها الاقتصادي الثاني خلال عقد من الزمان. وترفل حكومة دبي في انتعاش تقوده التجارة، والسياحة، والمغتربون الهاربون من عنف الربيع العربي ومن المطالب الضريبية المفروضة من السلطات الأوروبية والهندية. ربما لا تستطيع دبي تخفيض جبل ديونها البالغ 110 مليارات دولار، نصفها تقريباً مستحق بين عامي 2014 و2016، لكن الأموال تتدفق عبر النظام، ما يهدئ المخاوف بشأن الملاءة المالية للإمارة المدينة. وتجاوزت التجارة غير النفطية في الأشهر العشرة الأولى من من عام 2012 تريليون درهم إماراتي (272 مليار دولار) للمرة الأولى. وتنمو أعداد المسافرين عبر المطار بثبات متجهة نحو مستوى خمسة ملايين مسافر شهرياً، يغذيها طيران الإمارات سريع النمو، الذي يتنافس مع شركات عالمية مثل شركة طيران الشرق الأوسط، ليصبح مركز عبور عالميا غاية في الأهمية.