الخرطوم ـ وكالات
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مساء الأحد رفع الحد الأدنى للأجور إلى 425 جنيهاً (96.5 دولار) شهرياً بداية من العام الجديد 2013، منهياً بذلك شهرين من الخلاف بين وزارة المالية واتحاد نقابات العمال. وكان الحد الأدنى للأجور 165 جنيها (37.5 دولار) مضافا إليها 200 جنيه (45.4 دولار) كمنحة من الرئيس لا تدخل ضمن الراتب الأساسي الذي يترتب عليه المعاش الذي يتقاضاه الشخص بعد بلوغه سن التقاعد. ووجه اتحاد نقابات العمال السوداني انتقادات قاسية لوزير المالية بسبب تمريره موازنة العام 2013 إلى مجلس الوزراء والبرلمان دون زيادة في الأجور، وهي خطوة بررها وزير المالية بأنها تتطلب رفع الدعم عن السلع الأساسية ومنها الوقود، والاستدانة من الجهاز المصرفي، وهو ما اعتبره يزيد من نسبة التضخم. وهدد اتحاد العمال بالدخول في إضراب عن العمل بعد مصادقة البرلمان على الموازنة في 19 ديسمبر/ كانون أول الجاري، لكن البشير تدخل وشكل لجنة لدراسة الوضع أوصت بزيادة الأجور إلى 96.5 دولار شهريا، وأقره الرئيس السوداني أمس، بحيث ينفذ بدءاً من الشهر المقبل. وفي تصريحات إعلامية عقب لقائه بالرئيس السوداني أمس قال رئيس اتحاد نقابات العمال إبراهيم غندور إن قرار زيادة الأجور سيقابل بمزيد من العمل والإنتاج. وأوضح أن الزيادة الجديدة "ستنعكس على زيادة معاش الذين سيتقاعدون خلال العام 2013". وأشار غندور إلى أن اتحاده "ليس في أزمة مع وزارة المالية بل خلاف حول الرؤى حسمته الجهات والقانون الذي نحتكم إليه". غير أن المجلس الأعلى للأجور يقول إن الحد الأدنى الجديد "لا يفي سوى 22 % من تكاليف المعيشة". وتلقى الاقتصاد السوداني ضربة موجعة بعد انفصال الجنوب في يوليو/ تموز 2011 وفقدانه لـ75% من حقول النفط التي تمثل أكثر من 50% من إيرادات الموازنة الكلية، حيث تدهورت قيمة العملة الوطنية وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء 7.2 جنيها بينما كان 2.9 قبل الإنفصال.