موسكو- وكالات
كلّف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" بالعودة إلى تنفيذ مشروع (يامال-أوروبا-2) لمدّ أنابيب الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر الأراضي البيلاروسية. وأفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، الخميس، أن بوتين طلب من رئيس شركة "غازبروم"، ألكسي ميلير، العودة إلى المشروع كمشروع جديد عمليا بإطار بناء منظومة لضمان أمن الطاقة إلى أوروبا عموماً، وتحسين أمن إمدادات الغاز إلى بولندا، وسلوفاكيا، وهنغاريا بشكل خاص. وشدد بوتين على أن لا يكون المشروع الجديد نسخة طبق الأصل عن المشروع السابق "يامال – أوروبا -1" وذلك بسبب دخول خط التيار الشمالي حيز العمل. وكانت روسيا تخلت عن هذا المشروع العملاق إثر بدء العمل على بناء خطي الغاز إلى أوروبا (التيار الشمالي والتيار الجنوبي)، إلا أن الرئيس الروسي عبّر عن قناعته بأن "هذا الخط ضروري لأوروبا". ولفت ميلير، بدوره، إلى أن ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي البيلاروسية عبر خط "يامال –أوروبا-1" يعتبر بالنسبة للشركة أرخص المسارات من حيث التكلفة، كون منظومة ترانزيت الغاز عبر هذا الخط هي الآن ملك لـ غازبروم. وسيكون خط "يامال- أوروبا-2" فرعاً من الخط الرئيسي الأول الذي بني في تسعينات القرن الماضي، وسيتم عبر الخط الجديد ضخ 15 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من الحدود البيلاروسية - البولندية إلى سلوفاكيا وهنغاريا مبدئيا، وسيحدد مسار الخط بدقة أكبر في مرحلة لاحقة. وستبدأ "غازبروم" بتشييد هذا الخط بعد الإنتهاء من مشروعي خط نقل الغاز العملاقين إلى أوروبا "التيار الشمالي والتيار الجنوبي"، إذ من المتوقع أن يظهر الخط الجديد على خارطة شبكة الغاز الروسية إلى أوروبا في الفترة مابين 2018- 2019.