تتجه المدخرات والاستثمارات الأوروبية إلى دبي بقوة بعد الأزمة القبرصية التي أفقدت المستثمرين وكبار أصحاب المدخرات في أوروبا الثقة في الاقتصاد الأوروبي. وسرت شائعات بأن الأزمة القبرصية يمكن أن تنتشر إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي، فاتجه المستثمرون والمدخرون إلى حماية أصولهم النقدية، بالبحث عن ملاذ استثمار آمن، فوجدوه في دبي، وفق ما قاله إبراهيم محمد مدير عام شركة «بي بي إس» لحلول الأعمال التجارية، التي تتخذ من مركز دبي المالي العالمي مقراً لها. وأصبحت دبي الخيار الأفضل للمستثمرين، بسبب الاستقرار السياسي الذي تتمتع به، والمناخ الصديق المواتي لإقامة الأعمال التجارية، واستمرار النمو الاقتصادي فيها، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق كثيرة في العالم قلاقل سياسية أو اقتصادية. وأضاف إبراهيم محمد أن المستثمرين الأوروبيين في هلع في الوقت الحالي، ونتلقى عشرات الطلبات يومياً لتوفير حلول تجارية لإنشاء شركات جديدة في دبي. وأوضح أن هذا هو أعلى طلب نتلقاه لإقامة شركات أعمال دولية منذ ست سنوات. وفي سياق متصل تفاعلت دائرة أراضي وأملاك دبي مع تزايد أعداد المراجعين بمضاعفة عدد موظفي التسجيل الذين يتحملون الجانب الأكبر من خطوات إنجاز معاملات المطورين العقارين والمستثمرين. وأوضح مدير عام الأراضي سلطان بطي بن مجرن بأن "الدائرة بصدد تكريم الطاقم الحالي لتميزه وزيادة عدده لمواكبة الإقبال المتنامي في عدد المراجعين على خلفية تزايد ثقة المستثمرين العقاريين بأهمية تسجيل ممتلكاتهم العقارية في ظل نمو السوق". وقال بن مجرن إن ذلك الطاقم ينجز 80 % من الإجراءات التي تقوم بها الدائرة، وأصبحت زيادة عددهم ضرورة ملحة. لافتاً إلى أن عدد المعاملات التي تستكمل يومياً تصل إلى 70 معاملة،