اعلنت سلوفينيا، الدولة الاوروبية الصغيرة التي يواجه اقتصادها ركودا وقطاعها المصرفي ازمة خانقة، انها طلبت من مصارف عالمية ضخمة بحث سبل تمويل البلاد من اسواق المال العالمية. وقالت وزارة المالية السلوفينية في رسالة الكترونية تلقتها وكالة فرانس برس ان 'سلوفينيا كلفت كلا من +بي.ان.بي باريبا+ و+دويتشه بنك+ و+جي.بي مورغان+ تنظيم اجتماعات، من المفترض ان تبدأ في 22 نيسان/ابريل، مع مستثمرين في مراكز مالية عالمية مختلفة'. واضافت الوزارة ان الهدف من هذه الخطوة هو 'استكشاف فرص تمويل سلوفينيا في الاسواق المالية العالمية'. وفي تصريح لفرانس برس اوضحت المتحدثة باسم الوزارة ايرينا فيركولي ان 'هذا ليس تكليفا باصدار سندات، بل مجرد جولة افق ترويجية غير مرتبطة باتفاق'. وسلوفينيا التي ولدت من رحم يوغوسلافيا السابقة وانضمت الى الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو تعتبر في نظر اسواق المال العالمية المرشح الاول للحاق بقبرص في طلب خطة انقاذ دولية. وتواجه الجمهورية البلقانية الصغيرة في آن معا ركودا اقتصاديا وازمة حادة في قطاعها المصرفي بسبب انكشافه على قروض رديئة. ويقدر صندوق النقد الدولي كلفة اعادة رسملة مصارف البلاد الثلاثة، وجميعها مملوكة من الدولة، بحوالى مليار يورو ما يعني مزيدا من العبء على المديونية العامة. والاسبوع الماضي فشل اصدار سندات خزينة سلوفينية في الحصول على المبالغ المرجوة اذ ان نصف السندات التي طرحت فقط وجدت من يشتريها وبفائدة اعلى مما كان مقررا. ولكن الاربعاء استعادت البلاد بعضا من ثقتها بعدما تمكنت من جمع مبلغ 1,1 مليار يورو، اي ضعف المبلغ الذي كانت تتوقعه، باصدار سندات خزينة تستحق بعد 18 شهرا وبفائدة اعلى بشكل طفيف جدا. وتتوقع المفوضية الاوروبية استمرار الركود الاقتصادي في سلوفينيا في العام 2013، كما تتوقع ارتفاع العجز العام من 3,7% من اجمالي الناتج المحلي في 2013 الى 5,1% في 2013.