رفضت الهيئة العامة للضرائب والرسوم طلباً تقدم به الاتحاد العام للحرفيين مضمونه تخفيض ضريبة الدخل عن الحرفيين نظراً لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية العامة نتيجة الأزمة وتأثيرها السلبي على أداء واستمرار الكثير من السلع. الكتاب الموجه من اتحاد الحرفيين إلى هيئة الضرائب والرسوم أوضح بحسب ما نقلت صحيفة تشرين السورية أن الظروف الصعبة التي يمر بها القطر وما نجم عنها حالة من الركود الاقتصادي طالت جميع القطاعات أو معظمها وأصابت الحرفيين أيضاً حتى إنها طالت حياتهم المعيشية نتيجة انخفاض مستوى أدائهم الحرفي وبالتالي ضعف إنتاجيتهم، ما دفع بالاتحاد إلى تضمين مطالبة في كتابه بإمكانية النظر بتخفيض ضريبة الدخل عن الحرفيين استثناءً من القوانين الخاصة بهذا الشأن والناظمة لتحديد الضرائب والرسوم لفترة معينة فقط، معتبرين- أي «الحرفيين»- أن الاستجابة لطلبهم يعتبر مساهمة إيجابية من الحكومة بتخفيض جزء مهم من الأعباء المالية التي لحقت بهم جراء الظروف الحالية. هيئة الضرائب والرسوم ردت رافضة طلب اتحاد الحرفيين بموجب القوانين والأنظمة المطبقة بهذا الشأن، وأوضحت في ردها أن المرسوم التشريعي /51/ لعام 2006 أعطى الحق بالاعتراض للمكلفين على قرار التصنيف البدائي أمام اللجان الاستئنافية المتخصصة في حال شعورهم بارتفاع مبلغ الضريبة المطبقة عليهم وأتاح للمكلف الطلب بإعادة التصنيف للدوائر المالية في حال انطباق شروط إعادة التصنيف عليه والمتمثلة بمضي عام على سريان التكليف وأن يكون التكليف قطعياً وحدوث تبدل في رقم العمل لا يتعدى 25% نقصاناً أو زيادة وسوف تتم دراسة أوضاع مكلفي ضريبة الدخل المقطوع في اجتماع مجلس إدارة هيئة الضرائب والرسوم. وبناءً على ما سبق أكدت الهيئة في ردها أيضاً أنه يتعذر طلب اتحاد الحرفيين بتخفيض ضريبة الدخل عن الحرفيين، لجهة تباين ظروف المكلفين، إذ إن لكل مكلف وضعه الخاص بحيث يمكن دراسته على حدة من ناحية التكليف الضريبي، ومن ثم فإن طلب الحرفيين يستلزم وجود صك تشريعي يبيح إمكانية التخفيض، وهذا الصك غير موجود حالياً.