سوق الأصواف السعودي

تشهد أسواق الجملة للملابس الشتوية في المملكة العربية السعودية حركة نشطة مع بداية تباشير دخول موسم الشتاء لهذا العام، وبدأت الطلبيات تزيد على الأصواف والأقمشة القطنية والملابس الداخلية القطنية خصوصا في المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية من المملكة.

وأوضح مصمم ومصنع الملابس سراج سند لصحيفة "الرياض" إن الطلب في منطقة الرياض على الأصواف الرجالية هو الأكثر، بينما يميل سكان المناطق الغربية إلى الملونات القطنية والمخلوطة نظراً لتفاوت شدة البرودة، مشيراً إلى أن المبيعات بدأت تنشط تدريجيا في هذه النوعية من الملابس وستصل إلى ذروتها في شهر ديسمبر، ومبينا أن هناك تفاوتاً في نوعية الأصواف الأقمشة والقطنيات فالمحال الراقية والمتوسطة تعمل في النوعيات الإنجليزية بالدرجة الأولى والتي تشكل حوالي 30% من الأصواف الموجودة، في حين يشهد السوق بالنسبة للأقطان تنافس بين واردات الصين وبعض دول شرق آسيا التي تشكل 70% من حجم السوق والبقية موزعة ما بين تركيا ومصر وبقية الدول العربية.

وذكر سراج سند أن الإقبال الكبير على البيجامات الشتوية التي تعد أفضل الملبوسات لمواجهة برودة الشتاء يكون على المستورد الصيني في المقام الأول ثم يلي ذلك المنتج المحلي والتركي والمصري، وأشار إلى أن مبيعات التجار في موسم الشتاء هي الأعلى مقارنة بأيام العام الأخرى دون الأعياد، وذلك لتأثير البرد وثبات أسعار الأقمشة والملبوسات الشتوية المرتفع نوعاً ما عن غيره، مبينا صعوبة تحديد رقم معين للمبيعات الكلية في القطاع نظراً لعدة عوامل منها تعدد المستوردين والمصنعين، وكذلك المخزون الموجود في السوق من المواسم السابقة.

بدوره قال محمد العمودي تاجر جملة للملابس الجاهزة بجدة إن غالبية الطلبات الحالية من تجار الجملة والتجزئة الذين يتسوقون من جدة تتصدرها البيجامات الشتوية سواء للرجال أو النساء وأسعارها ثابتة ومحددة، ثم يلي ذلك الملابس الثقيلة بمختلف أنواعها وخصوصاً الثياب الشتوية المصنعة محلياً.

مشيراً العمودي إلى أن غالبية الطلبات هي من المناطق الجنوبية للمملكة ومن الطائف ثم المدينة المنورة، كما أن هناك طلبا من الجهات الخيرية على الشراء بالجملة ومتوقعاً أن يرتفع الطلب خلال الاسابيع القادمة.

يذكر أن آخر تقارير غرفة جدة للتجارة والصناعة قدرت ﺣﺠم ﺳوﻕ المنسوجات ﻓﻲ المملكة بأﻛﺜر ﻣن 4 ﻣﻠﻴﺎﺭات ﺩﻭﻻﺭ، مبينة أن زيادة ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ المنسوجات تكون ﺑﻨﺴﺒﺔ 13% ﺇﻟﻰ 15% ﺳﻨوياً.