الاستثمارات الإيرانية

دعا سياسيون سودانيون إلى إلغاء الاستثمارات الإيرانية كافة في البلاد، ردا على قيام طهران بإيقاف العمل في مشاريع بنية تحتية كانت شرعت فيها، بعد التدهور الكبير في علاقات البلدين.

وأضاف مصدر في وزارة الاستثمار السودانية إن إيران ليست لها مشاريع استثمارية ذات قيمة في البلاد، مشيرا إلى أن كل علاقتها ودعمها للخرطوم في الفترة الماضية تركز في مجال الأسلحة، وإنشاء مصانع لتصنيع الذخيرة. وأضاف "إيران لا تقدم أي مساعدات، ولم تعتد على إنشاء مشاريع تنموية تستفيد منها الدول الأخرى، وكل ما تفعله في كافة البلدان التي تتعامل معها هو مساعدتها على إنشاء مصانع للأسلحة والذخائر، ما يعني أنها تركز على كل ما من شأنه أن يجلب الموت والدمار، وليس تنمية الإنسان". وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت بشدة خلال الفترة الماضية، بعد قيام حكومة الخرطوم – تحت ضغوط مشددة مارسها نافذون في الحزب الحاكم – بطرد الملحق الثقافي الإيراني من البلاد، وإغلاق مكاتب الملحقية كافة ، بعد ثبوت تورطه في أنشطة تبشيرية للمذهب الشيعي، وهو ما يتنافى مع التصريح الممنوح للملحقية. ورفضت الخرطوم التجاوب مع النداءات التي وجهتها القيادة الإيرانية للعدول عن القرار، ومضت فيه حتى النهاية.

كما تدهورت علاقات البلدين بشدة عقب مشاركة الخرطوم في التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لردع المتمردين الحوثيين، ودعم شرعية الرئيس هادي، وهو القرار الذي وجد تجاوب ملايين السودانيين، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة تأييدا لعودة بلادهم إلى حضنها العربي، وابتعادها عن إيران