تجاوز فائض الميزان التجاري الكوري الجنوبي في صناعة السيارات 60 مليار دولار للمرة الأولى في العام الماضي. وفقا لما قالت وزارة اقتصاد المعرفة والاتحاد الكوري للتجارة الدولية  الثلاثاء، فإن الفائض التجاري في صناعة السيارات في العام الماضي ارتفع بمقدار 5.8% مقارنة مع العام الذي سبقه إلى 61.7 مليار دولار. وحقق قطاعا السيارات وقطع الغيار للسيارات فائضا بمقدار 42 مليار دولار و19.7 مليار دولار على التوالي. وبلغ فائض الميزان التجاري الإجمالي لكوريا الجنوبية 28.5 مليار دولار في العام الماضي بانخفاض من 30.8 مليار دولار في عام 2011. وارتفعت الصادرات الكورية من السيارات بمقدار 0.4% عن العام الذي سبقه إلى 3 ملايين و165 ألف و689 وحدة في العام الماضي بفضل زيادتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا الشرقية وأفريقيا وغيرها على الرغم من الصعوبات نتيجة ركود الأسواق في الاتحاد الأوروبي وأمريكا الوسطى الجنوبية. ويعزي السبب في الزيادة الطفيفة في معدل نمو صادرات السيارات نسبيا إلى أن الشركات الخارجية العالمية تعزز التسويق بنشاط بهدف زيادة مبيعاتها في الخارج، بينما تواجه الشركات المحلية صعوبات بسبب نقص السيارات الجديدة وتراجع إنتاج السيارات. وسجلت قيمة صادرات السيارات 47.2 مليار دولار في العام الماضي بزيادة 4% عن العام الذي سبقه(45.3 مليار دولار). وارتفعت قيمة الصادرات من قطع غيار السيارات بمقدار 6.5% عن عام 2011 إلى 24.6 مليار دولار في العام الماضي بفضل زيادة الإمدادات إلى المصانع التابعة للشركات المحلية في الخارج وزيادة صادراتها إلى الشركات الخارجية نتيجة دخول اتفاقيتي التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حيز تنفيذهما. وفي المقابل، انخفضت الواردات من قطع غيار السيارات من 5.8 مليار دولار عام 2011 إلى 4.9 مليار دولار العام السابق. وتجاوز فائض الميزان التجاري في قطع غيار السيارات 10 مليار دولار للسنة الثالثة على التوالي منذ عام 2010. وقال مسئول في القطاع الصناعي إن الصادرات من السيارات تواصل ارتفاعها نظرا لتعزيز القدرة التنافسية للسيارات المحلية في الخارج وتحسين صورتها.