بغداد ـ وكالات
قالت شركة لوك أويل، ثاني أكبر منتج روسي للنفط الخام، الاثنين، إنها قررت عدم المشاركة في مشروع لتطوير حقل النفط العراقي العملاق غرب القرنة 1، متعللة بأن المخاطر كبيرة، ما يمهد الطريق لشركات صينية للانضمام للمشروع. وتشرف لوك أويل على أكبر حصة من احتياطيات النفط بين الشركات الأجنبية العاملة في العراق، وتشارك بالفعل في مشروع غرب القرنة 2. وقال أندري كوزياييف، رئيس العمليات الخارجية للشركة في تصريحات لقناة روسيا-24 الحكومية: "حللنا كل المخاطر وقررنا أنه في ضوء اضطلاعنا بمشروع ضخم مثل غرب القرنة 2 بدون شريك فإن دخول مشروع كبير آخر مثل غرب القرنة 1 سينطوي على مخاطر كبيرة". وأصبح غرب القرنة 1 متاحا للشركة الروسية وغيرها من الشركات الكبرى الشهر الماضي، عندما أخطرت إكسون موبيل الحكومة العراقية أنها تريد الانسحاب من المشروع البالغة قيمته 50 مليار دولار، ويقع في جنوب العراق. وقالت مصادر عراقية وصينية إن وحدة بتروتشاينا التابعة لشركة سي.إن.بي.سي تتفاوض على حصة إكسون البالغة 60 بالمائة في مشروع غرب القرنة 1، وإن ثمة عروضا منافسة. ورويال داتش شل شريك بحصة أقلية. وتعتبر الصين التي تشتري كميات كبيرة من الخام العراقي الوصول للاحتياطيات ضرورة استراتيجية، وبكين مستعدة لقبول شروط أكثر صرامة وأرباح أقل من شركات النفط الغربية، بل حتى الروسية التي تخضع لمساءلة المساهمين. وتتوقع بغداد أن تنهي إكسون بيع حصتها في غرب القرنة 1 نهاية ديسمبر، وكانت الشركة الأميركية أبلغت العراق أنها تجري محادثات مع شركات نفط كبرى أخرى. وأغضبت الشركة الأميركية الحكومة المركزية بتوقيعها اتفاقات مع حكومة منطقة كردستان شبة المستقلة. وتحاول لوك أويل تعويض تراجع الإنتاج من حقولها بغرب سيبيريا، والتي أسهمت بنحو 56 بالمائة من إجمالي إنتاج العام الماضي، وذلك عن طريق دعم محفظتها من أصول الإنتاج في الخارج. وتملك لوك أويل حصة 75 بالمائة في غرب القرنة 2، وتبحث عن شريك يحل محل شتات أويل التي قررت الانسحاب من المشروع في وقت سابق من العام، لكنها أحجمت تحديد شركاء محتملين.