أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، البروفيسور خميس كجو كندة، أن ما يمتلكه السودان من ثروة حيوانية جعلت منه محطّ لأنظار العديد من الجهات المهتمة بالثروة الحيوانية في مجال البحث العلمي والاستثمار. وقال كندة لدى مخاطبته في الخرطوم، المؤتمر العلمي العالمي لأبحاث وإنتاج الإبل الذى تنظمه وزارة الثروة الحيوانبة والسمكية والمراعي بالتعاون مع جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، إن وزارته تدعم قيام مراكز بحثية متخصصة للإبل، فيما أكد وزير الدولة في وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي مبروك مبارك سليم، أن مؤتمر تطوير أبحاث الإبل من شأنه الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، وأن الإبل تربى في بلاده من أجل الألبان والزينة، إلا أن هذا المفهوم يجب أن يتم تطويره من أن يمثل صادر الإبل دعم للاقتصاد، وبخاصة أنه يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد. وأعلن مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، البروفيسور هاشم علي محمد سالم، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، استعداد الجامعة ودعمها للبحوث كافة في مجالات الثروة الحيوانية التي تتطلب المزيد من التشجيع، وأن أكثر من 30 دولة تشارك في مداولات المؤتمر الذي سيختتم أعماله الخميس الموافق 19 نيسان/أبريل الجاري، منها تونس، كينيا، السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، النمسا، أستراليا، وفرنسا. وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، البروفيسور عبدالعزيز مكاوي، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن السودان يُصنف حاليًا في المركز الأول عالميًا من حيث أعداد الإبل، وأن الصومال كانت تحتل هذا المركز ولكن لظروف الصراع فيها تناقصت فيها أعداد الإبل بشكل كبير، وأن في السودان والصومال حوالي 11 مليون من الإبل ذات السنام الواحد من جملة 18 مليون موجودة في مناطق أخري في العالم، وأن الإبل في السودان لم تجد العناية والاهتمام كبقية الحيوانات، على الرغم من أنها ظلت تحفظ وفقًا لنظام تربيتها التقليدي، نوعًا من الترابط الاجتماعي في السودان، وهي من    الناحية العلمية لم تجد الاهتمام بالتنمية العلمية وبالمعرفة التطبيقية من حيث الإنتاج والتكاثر، لتصبح الإبل وفقًا لهذه المعطيات حيوانًا نمطي التربية، وأن العالم بدأ يضاعف من اهتماماته بعد اكتشاف فوائد علاجية وغذائية عدة للإبل. وكشف أستاذ الطب البيطري في جامعة السودان، البروفيسور جلال الدين الأزهري، عن أن الفيتامينات والبروتينات والأملاح في لبن الإبل تساوي 3 أضعاف الموجودة في لبن الأبقار، بالإضافة إلى الخواص العلاجية المميزة للإبل، حيث تستخدم منتجاتها في علاج مرض السكري وعسر الهضم والكلى وأمراض الكبد والقلب، وبعض أنواع السرطان، وأن هناك تجارب علمية أثبتت ذلك، كما ستقدم أمام المؤتمر نتائج أبحاث ودراسات جديدة،     وأن الطبيعة الموجودة في السودان تتيح للإبل الانتشار وزيادة أعدادها عكس تربيتها وحصرها في حظائر، كما يحدث في بعض الدول، ويمكنها أن تساعد في جلب المزيد من العملات الأجنبية لخزانة الدولة.