لندن ـ يو.بي.آي
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، الثلاثاء، أن شركات أميركية وأجنبية جنت 138 مليار دولار من وراء حرب العراق ومن الأموال التي جرى انفاقها على مشاريع إعادة الإعمار والخدمات اللوجستية. وقالت الصحيفة، إن تحليلاً اجرته، وجد أن 10 شركات كبرى حصلت على عقود بلغت قيمتها الاجمالية 72 مليار دولار على الأقل، وكانت أكبر المستفيدين منها شركة (كي بي آر) المعروفة من قبل باسم (كليوغ براون أند روت) التابعة سابقاً لشركة هاليبروتون التي كان يديرها نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، وحصلت على عقود فدرالية قيمتها 39.5 مليار دولار على علاقة بالحرب في العراق على مدى العقد الماضي. واضافت أن الشركتين الكويتيين (أغيليتي) ومؤسسة البترول الكويتية المملوكة من الدولة، حلتا في المرتبة الثانية على لائحة أكبر الشركات الأجنبية المستفيدة من حرب العراق، وحصلتا على عقود قيمتها 7.2 و6.3 مليارات دولار على التوالي. واوضحت فايننشال تايمز، أن لائحتها للشركات الـ 10 الأكثر استفادة من حرب العراق خلال العقد الماضي تضم شركات تعمل في مجالات خدمات الدعم والأمن والنفط واعادة الإعمار، واستندت إلى جميع العقود التي منحتها الحكومة الأميركية في العراق والكويت منذ فترة التخطيط لغزو العراق، ويُعد تجميع مثل هذه القائمة صعباً لأن بعض الشركات تعمل في اطار مجموعة من الأسماء لتجنب التدقيق. ونسبت الصحيفة إلى المتحدثة باسم شركة (كي بي آر) الأميركية، ماريان غوتش، قولها "إن الشركة عملت بشكل واضح في العراق وفي اطار ظروف معادية وبيئة معقدة وغامضة وغير متوقعة، وقامت بتوفير مليار وجبة غذائية وانتاج أكثر من 25 مليار غالون من المياه الصالحة للشرب و265 طناً من الثلج لأغراض التبريد". واشارت إلى أن 14 ألف متقاعد لا يزالون يعملون في العراق، بما في ذلك 5500 عنصر من حراس الأمن الخاص، رغم انسحاب آخر جندي من قوات التحالف من هناك في كانون الأول/ديسمبر 2011.