واشنطن ـ وكالات
قال صندوق النقد الدولي إنه يرحب بالخطوات التي اتخذتها مصر لوقف نزيف احتياطياتها من النقد الأجنبي والتي أدت لانخفاض الجنيه المصري لمستوى قياسي. وقالت متحدثة باسم الصندوق “نرحب بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لضمان بقاء الاحتياطيات الأجنبية عند مستوى يدعم تجارته الدولية والمدفوعات”. وأضافت “فريق الصندوق على اتصال وثيق بالسلطات المصرية ومازلنا ملتزمين بقوة بدعم مصر.” وفرضت مصر التي أنفقت أكثر من 20 مليار دولار خلال العامين الماضيين لحماية الجنيه نظاما جديدا للعملة يوم السبت يشمل عطاءات دورية للعملة الأجنبية. وهبط الجنيه لمستوى قياسي في مزادين أقيما الأحد والإثنين فيما تبدو محاولة لخفض قيمة العملة بصورة منظمة. وموافقة صندوق النقد مهمة لأن مصر تأمل في الحصول على قرض بقيمة 4,8 مليار دولار من الصندوق. وحصلت مصر بالفعل على موافقة مبدئية على القرض في نوفمبر لكنها أجلت طلب الحصول على الموافقة النهائية إلى كانون الثاني/يناير لإتاحة مزيد من الوقت لشرح حزمة إجراءات تقشفية للمواطنين. على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أمس إن الفترة المقبلة ستشهد استقرارا سياسيا واقتصاديا يؤدي لتحسن الجنيه أمام الدولار بعد أن هبط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى على الإطلاق. وقال قنديل للصحفيين “إن شاء الله سنرى تراجع الدولار أمام الجنيه قريبا.” وفي ظل موجة جديدة من الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرا استحدث البنك المركزي هذا الأسبوع نظاما جديدا بهدف المحافظة على الاحتياطيات أدى إلى نزول الجنيه إلى مستوى قياسي.