قال تيم كالين، رئيس بعثة صندوق النقد الدولى للسعودية، إن الناتج المحلى الإجمالى للسعودية قوى جدا، خصوصا فى السنوات الأيرة، وفق توقعات الصندوق. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية المتخصصة على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، عن كالين قوله: "بناء على مؤشراتنا سيظل نمو الناتج المحلى السعودى مستقراً عند مستوياته المرتفعة الأخيرة مستفيداً من أسعار النفط". وأشار المسئول فى صندوق النقد، إلى أن هناك إمكانية لارتفاع الناتج المحلى الإجمالى للسعودية فى حال زاد إنتاج النفط والأسعار، لافتا إلى ملاحظة الصندوق زيادة إيرادات القطاع غير النفطى للمملكة. يشار إلى أنه من المتوقع أن يسجل الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى فى 2012 نموا بنسبة 6.8%، ما يعادل 64 مليار ريال لتبلغ قيمته 1.01 تريليون ريال، وذلك بفضل النمو فى القطاع الخاص، وهو أحد مكونات القطاع غير النفطى بنسبة نمو قدرها 7.5%، ما يعادل 41 مليار ريال، ليشكل هذا النمو 64% من نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى ليصبح إجمالى قيمته بنهاية العام 589 مليار ريال. أما القطاع الحكومى فمن المتوقع أن ينمو بنسبة 6.2%، أى ما يعادل 10.7 مليار ريال لتصبح قيمته الإجمالية 184 مليار ريال، وبهذا تكون محصلة القطاع غير النفطى 773 مليار ريال مقارنة بـ721 مليار ريال. وبالنسبة للقطاع النفطى، فمن المتوقع أن ينمو بنسبة 5.5%، ما يعادل 12 مليار ريال، حيث تشكل 18% من نمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى لتبلغ قيمته بنهاية عام 2012 نحو 222 مليار ريال. وعن توقعات الصندوق لأسعار النفط، ذكر كالين، أنه عندما ننظر إلى أسعار النفط فإن صندوق النقد يستخدم المؤشرات الاقتصادية للتكهن بالأسعار المستقبلية، لافتاً إلى تراجع الأسعار فى الآونة الأخيرة وهو التركيز الأساسى للصندوق.