قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، السبت، أن مشروع قناة السويس قديم، ونحاول إحيائه حاليًا، لأنه ينقل مصر نقلة كبيرة، تخرجنا من الضباب، الذي تعيشه البلاد، خلال الفترة الراهنة، لذلك نسميه مشروع مصر الجديدة. وأضاف شرف، خلال كلمته في مؤتمر "المائدة المستديرة لتطوير قناة السويس"، والذي نظمه التيار الشعبي، في مركز إعداد القادة، "لقد نجحنا في تكوين فريق عمل، على قدر كبير من الكفاءة، وقد تقابلت معهم، في نيسان/أبريل 2011، داخل مجلس الوزراء، واتفقنا على إحياء المشروع القديم، وبالفعل بدأنا في العمل عليه"، موضحًا أن "أهداف المشروع ومفاهيمه الأربعة، وهي فقه الأولويات، والعرض والطلب، ومصر والمشروع، حيث أنه سوف يعيد صياغة علاقة مصر مع العالم، وأخيرًا القيمة المضافة للبلاد من وراء هذا المشروع"، مشيرًا إلى أنه "إذا نجحت مصر في أن تلعب دورًا مهمًا في الإنتاج والاستهلاك العالمي، تكون مصر لاعبًا مؤثرًا في الاقتصاد العالمي". وتعجب رئيس الوزراء الأسبق من تقدم زامبيا على مصر في مجال التجارة العالمية، على الرغم من وجود زامبيا في آخر القارة السمراء، وعدم تمتعها بالموقع الاستراتيجي، الذي تتمتع به مصر، حيث تحتل زامبيا المركز الـ88 على مستوى العالم، لافتًا إلى أن "مصر تتمتع بموقع أفضل من غالبية دول العالم، والتجارة العالمية تخدمنا، حيث أننا نملك قناة السويس، وعدد من المسارات البحرية، وهناك خدمات لوجيستية جيدة، وبذلك فإننا قريبون من الأسواق العالمية، ونستطيع من خلال موقعنا المتميز أن نستقطب المستثمرين، وننافس العالم، ونخترق التجارة العالمية". وفيما يخص فلسفة المشروع، أكد شرف أن "هناك تغييرًا منطقيًا، يجب أن نؤمن به، وهو التحول من تسهيل المرور إلى تسهيل التجارة، حتى نحصل على القيمة المضافة من الموقع الفريد"، مطالبًا بـ"ضرورة استغلال الوقت، لأن فكرة الزمن مهمة جدًا لهذا المشروع، لأنه في 2015 سوف تعيد التجارة الخارجية ترتيب نفسها، لذلك يجب أن نكون جادين، ونستعد لأن نكون ضمن خارطة التجارة العالمية الجديدة، في 2015".