غرفة الشرقية

اختتمت "غرفة الشرقية" أمس الخميس، فعاليات معرض وملتقى وظائف 2014، الذي نظَّمته الأيام الأربعة الماضية في معارض الظهران الدولية في الدمام، وسجل حضور فاق 20 ألف زائر، في الوقت الذي كشفت ورقة عمل أنَّ نسبة المتعطلين عن العمل 11.7% منهم 42% ذكور و58% إناث، منهم 65.5% في الفئة العمرية "20-39 سنة".

من جانبه، أكد أمين عام الغرفة عبد الرحمن الوابل، أنَّ المعرض حقق أهم أهدافه المتمثلة في إتاحة الفرصة أمام طرفي عملية التوظيف "المنشأة - طالب العمل"، للتواصل المباشر بحيث ستتمكن المنشآت المشاركة من التعرف على المهارات والإمكانات التي يتمتع بها زوار المعرض من طالبي وطالبات العمل واستقطاب الكفاءات الوطنية الواعدة لشغل الوظائف الشاغرة.

ومن جهتها، أوضحت المتخصصة في شركة علم أمن المعلومات "طاقات" بدور بنت ماجد الزامل، أنَّ الوظيفة تأتي من ثلاثة عناصر مهمة تقتنع بها طالبة العمل، أولاها رفض البطالة، وثانيها الجدية في البحث عن الوظيفة، وثالثها توسيع دائرة المعارف والعلاقات الشخصية.

وفسَّرت الزامل، في ورقة عمل قدَّمتها في اليوم الأخير للمعرض بعنوان "الاستعداد الوظيفي"، ذلك بأنَّ على طالبة العمل تشخيص ذاتها لتتعرف على إمكاناتها وكيف تصل إلى ما تريد بتحديد أهدافها، إضافة إلى تنظيم الخطة التي ستسير عليها كي تصل إلى تلك الأهداف وأيضًا وضع طريقة منطقية لتصل إليها.

وعن أماكن البحث عن الوظيفة، أشارت إلى أنَّ على طالبة العمل البحث في مواقع ومنتديات التوظيف والمواقع الإلكترونية للشركات ووكالات التوظيف والتدريب الميداني ولقاءات التوظيف، لافتة إلى أنَّ هدف صاحب العمل من طالبة العمل هو الكفاءة والقدرات والقدرة على الانسجام مع المنشأة، كما أنَّ هدف المتقدم للوظيفة هو تقييم الفائدة من الوظيفة ومناسبتها لخططه.

وبدوره، قدَّم المختص في القطاع الخاص ماهر بن عبد الرحمن اليونس، ورقة عمل بعنوان "ماذا تريد المنشآت من الموظف؟"، تحدَّث فيها، عن بعض الجوانب ذات الصلة بالصفات الخاصة بالموظف الذي يعتبر مطلب المنشآت وهدفها. وكشف اليونس في ورقته أنَّ سوق العمل الحالي يتسم بوجود طلب عالٍ متزايد على القوة العاملة، مضيفًا أنَّ نسبة قوة العمل السعودية من إجمالي قوة العمل تصل إلى 47%، وأنَّ نسبة المتعلمين في قوة العمل السعودية تصل إلى 99% موضحًا أنَّ نسبة المتعطلين عن العمل 11.7% منهم 42% ذكور و58% إناث منهم 65.5% في الفئة العمرية "20-39 سنة".

وتطرَّق إلى أنَّ المنشآت الربحية في الغالب تسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها "تعظيم الأرباح، وخفض التكاليف، ورفع الإنتاجية، ورفع الجودة والكفاءة"، لذلك فهي تبحث عن العامل "الخبير، والماهر، والموهوب وذي القابلية للنمو والترقي"، وتواجه في هذا السبيل عددًا من التحديات منها التوظيف والإدماج والإبقاء.

ولفت اليونس إلى مهارات تكوين علاقات إيجابية مع الزملاء، وإلهام الآخرين، وتجنب النزاعات أو التحزبات داخل المنشأة، وأما مهارات التخطيط والتنظيم فقد حددها في "التصميم، والتخطيط، والتنظيم، وتنفيذ المهام والمشاريع ضمن الإطار الزمني المحدد"، ومهارات حل المشاكل، وهي "الإبداع، والمنطق، والخبرات، وروح الفريق".