لندن ـ وكالات
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه بالإضافة إلى كون قرض صندوق النقد الدولي لمصر مهما في حد ذاته، فإنه من المتوقع أن يفتح تمويلا كبيرا من كيانات أخرى بما فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير بثته الثلاثاء 8 كانون الثاني/يناير على موقعها الإلكتروني، أن مصر تلقت دعما من الجيران في المنطقة مع تعهد قطر وتركيا بمبلغ 500 مليون دولار في كانون الثاني/يناير الجاري. وقالت الصحيفة إن مسؤولا رفيع المستوى بالصندوق اجتمع في القاهرة مع الحكومة المصرية الاثنين الماضي لمناقشة الاتفاق المتوقف للقرض البالغ قيمته 4.8 مليار دولار مع دفع الاضطرابات السياسية المتجددة البلاد نحو أزمة اقتصادية. وأضافت الصحيفة أن زيارة مسعود أحمد مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق لمصر تأتى في الوقت الذي أضرت فيه عودة الاحتجاجات للظهور في نوفمبر الماضي بشأن الاستفتاء على الدستور بالثقة في الفرص الاقتصادية لمصر وتسببت في هبوط الجنيه المصري إلى مستويات قياسية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن علياء مبيض كبيرة الاقتصاديين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "باركليز كابيتال" قولها "في ضوء مدى خطورة موقف الاقتصاد الكلى في مصر فإن هناك حاجة لاتفاق بأسرع وقت ممكن - أمس قبل اليوم". وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من تخفيض قيمة العملة بشكل مخل بالنظام وأزمة في ميزان المدفوعات مع التقارير التي أفادت بأن احتياطيات مصر من النقد الأجنبي التي بلغت 15 مليار دولار في كانون الأول/ديسمبر الماضي وصلت إلى مستويات منخفضة بشكل حرج وبالكاد تكفى لتغطية ثلاثة أشهر من الواردات.