خفضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني للديون الصينية بالعملة المحلية، على المدى الطويل، إلى AA- من A+، لتكون بذلك الوكالة الدولية الأولى التي تخفض القدرة الائتمانية للصين منذ العام 1999. وحذرت الوكالة من استمرار تراكم عمليات الائتمان التي باتت تهدد الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى الضعف الهيكلي الأساسي، بجانب مخاطر متزايدة مما يسمى "بنوك الظل"، وهو ما دعاها إلى خفض القدرة الائتمانية للديون المقومة باليوان، مع ترك نظيرتها بالعملة الأجنبية بلا تغيير. وأثار كثير من المحللين الماليين مخاوف تجاه الدين الصيني منذ العام 2009، عندما توجهت البنوك المملوكة من قبل الدولة إلى منح قروض بكميات ضخمة لدعم النمو الاقتصادي في البلاد. وقدرت فيتش إجمالي الائتمان في الصين بنحو 198 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2012، وقد كان في العام 2008 125 بالمائة، ويتضمن ذلك مساهمة بنوك الظل، بجانب القروض المقدمة من قبل المؤسسات غير المصرفية.