سيول ـ يونهاب
تبين أن كوريا الجنوبية سجلت عجزا تجاريا مع الاتحاد الأوروبي في العام الماضي على الرغم دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين في حيز تنفيذها. ولكن صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة والصين سجلت فائضا تجاريا قياسيا على الإطلاق بلغ 15.2 مليار دولار و53.5 مليار دولار على التوالي، مما يعوض العجز التجاري لها مع الاتحاد الأوروبي. وفقا لما قالت وكالة الجمارك الكورية في يوم 9 شباط/فبراير، فإن قيمة الصادرات الكورية الجنوبية إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي انخفضت بمقدار 11.4% عن العام الذي سبقه إلى 49.4 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 6.4% إلى 50.4 مليار دولار. وتحول الميزان التجاري لكوريا الجنوبية من الفائض بقدر 8.3 مليار دولار عام 2011 إلى عجز بقدر مليار دولار. ويعتبر ذلك المرة الأولى منذ عام 1997 عندما سجل الميزان التجاري عجزا بقدر 400 مليون دولار. ويعزي السبب في العجز التجاري إلى ضعف الصادرات الكورية الجنوبية. وشهدت الصادرات الكورية الجنوبية من المنتجات الرئيسية القائمة(السفن والأجهزة المحمولة وأشباه الموصلات وغيرها) تراجعا حادا تبلغ نسبته أكثر من 30% بسبب تباطؤ الاقتصاديات نتيجة أزمة الديون في منطقة اليورو. وفي المقابل، سجلت الصادرات من السيارات وقطع الغيار لها والمنتجات النفطية زيادة بأكثر من 10% بفضل الاستفادة من خفض التعريفات الجمركية بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي في حيز تنفيذها في يوليو عام 2011. كما ترجع زيادة الواردات من المنتجات النفطية والحقائب والملابس والسيارات إلى ارتفاع العجز التجاري.