برن ـ كونا
اكدت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد امام الدورة الـ 43 للمنتدى الاقتصادي العالمي ان العالم يقف على عتبات مرحلة اقتصادية جديدة داعية الى استمرار ومواصلة عمليات الاصلاح الاقتصادي بلا هوادة. وركزت لاغارد في كلمتها على اصلاح القطاعات المالية مع التركيز على مشكلة بنوك الظل كما طالبت دول منطقة اليورو بالعمل على انشاء اتحاد مصرفي من المفترض ان يلي عملية اتحاد مالي. وقالت ان اهم التحديات التي تواجه الاقتصاد في هذا العام هي كيفية الحفاظ على نمو اقتصادي مع الاشارة الى ان المخاوف والمخاطر تلوح في آفاق اقتصاديات اوروبا والولايات المتحدة واليابان الا ان تلك الدول بامكانها ان تجعل هذا العام ناجحا. وقللت لاغارد من حجم المخاطر التي تهدد دول الاقتصادات الناشئة المسماة مجموعة (بريك) وتضم روسيا وجنوب افريقيا والبرازيل والصين مشيرة الى ان تلك الدول لديها ما وصفته بالمخزون الأساسي. وذكرت "ان تجاوز الازمة يتطلب الالتزام بالتطلعات التي تسعى اليها الشعوب والمبادئ داعية الى ضرورة تمكين المرأة لخوض غمار العمل الاقتصادي على الصعد الوطنية وانشاء علاقة متوازنة بين الفئات العمرية المختلفة في شرائح المجتمع. كما انتقدت صانعي القرار السياسي والاقتصادي لعدم التوازن الكامل في قراراتهم وعدم العدالة فيها في حين ان الدراسات الموثقة توضح بجلاء الحاجة الماسة الى التعليم والامن الاجتماعي ووضع حد ادنى للاجور كمفاتيح اساسية لعلاج المشكلات الاقتصادية. وشددت على تفعيل دور الشباب في صياغة المستقبل لانهم يشكلون اغلبية هذا العالم ما يدعو الى اخذ تطلعاتهم بعين الاعتبار ودعم سبل التعاون المشترك وتحمل المسؤولية لاسيما في التعامل مع المشكلات البيئية والتغيرات السلبية التي قد تتركها الى اجيال المستقبل