أبوظبي ـ وكالات
بحثت الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، ووفد من المسؤولين ورجال الأعمال الروس، آفاق تعزيز علاقات التعاون التجارية بين الإمارات وروسيا. وقالت الشيخة لبنى في كلمتها أمام حفل غداء عمل نظمته وزارة التجارة الخارجية بفندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي للوفد الروسي الذي شارك في المنتدى الخليجي الروسي، الذي استضافته إمارة الشارقة مطلع الأسبوع الماضي، أن هناك العديد من الفرص التي توفرها دولة الإمارات للمستثمرين ورجال الأعمال الروس. وأشارت إلى عدد من القطاعات الاقتصادية القادرة على استقطاب الاستثمارات الروسية، ومنها الطاقة، وتطوير البنية التحتية، والخدمات المالية، والسياحة، في ظل مؤشرات الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تتمتع بها الإمارات. وفي المقابل قالت الشيخة لبنى إن هناك فرصاً متنامية في السوق الروسي للشركات الإماراتية ذات الخبرة والمهارة خصوصاً في مجالات الضيافة، والعقارات، والطيران، وتطوير البنية التحتية. ودعت في كلمتها رجال الأعمال الروس، لتكثيف اللقاءات الدورية والمشاركة في المعارض التجارية المشتركة، بهدف التعرف على المنتجات وفرص الأعمال بين البلدين، معربة عن تطلع الإمارات لإبرام اتفاقيات مستقبلية مع روسيا، من شأنها تسهيل الأنشطة التجارية والاستثمارية بشكل أكبر بين الجانبين. بحسب احصاءات وزارة التجارة الخارجية، استثمرت الشركات الروسية في الإمارات خلال العام الماضي 687 مليون درهم (187,1 مليون دولار )، في حين ضخت الإمارات 932 مليون درهم ( 253,8 مليون دولار) في مشاريع كبرى في روسيا، ونما حجم التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة 40% ليتجاوز 3,5 مليار درهم (مليار دولار) خلال النصف الأول من العام. ومن جانبها، أكدت تاتيانا غفيلافا، مديرة المجلس الروسي العربي للأعمال في كلمتها على الأهمية البالغة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية التي يبديها رجال الأعمال الروس مع الإمارات، في ضوء النجاحات التي يحققها الاقتصاد الإماراتي. وأشادت المسؤولة الروسية بالمناخ الصحي واستراتيجية إدارة الأعمال في الإمارات، والتي تعد عوامل تشجع رجال الأعمال الروس على الاستثمار. ووجهت الدعوة للشيخة لبنى، للمشاركة في المعرض الروسي العربي، الذي تستضيفه مدينة سان بطرسبرغ نهاية أيار/مايو المقبل، مؤكدة التطلع لمشاركة كبيرة من المستثمرين الإماراتيين في المعرض.