مؤتمر الشباب والمواطنة " قيم وأصول الذي نظمته جامعة أم القرى

رفع المشاركون في مؤتمر الشباب والمواطنة " قيم وأصول الذي نظمته جامعة أم القرى ممثلة في عمادة شؤون الطلاب، شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وللأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد وزير الداخلية على دعمهم واهتمامهم بالعلم والتعليم ورعايتهم وعنايتهم الدائمة بشباب هذا الوطن وتوفير كل الاحتياجات التي تمكنهم من تعزيز دورهم الوطني.

وقد أكد المؤتمر أن المواطنة مسؤولية مشتركة بين أفراد المجتمع، وهي منظومة متكاملة فيها حقوق وواجبات لكل فرد، كما تبني المؤتمر تنظيم برامج توعوية للموظفين بالحقوق والواجبات في العمل، وتعزيز مبدأ العدالة والمساواة، وتكافؤ الفرص أثناء تطبيق الأنظمة والقوانين في كافة المؤسسات الحكومية؛ لما لها من أثر في تطبيق ممارسات المواطنة، وإبراز الهوية الوطنية.

ورأى المشاركون وضع خطط استراتيجية ومرحلية لتفعيل منظومة قيم المواطنة، وممارستها على أرض الواقع على كافة المستويات، إلى جانب تنمية الحوار بين أوساط الشباب والاستفادة من إمكانيات وبرامج مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والمراكز النظيرة في الجامعات والمؤسسات الحكومية لتوعية الشباب بأدب الحوار وأثره على المواطنة الصالحة، وكذلك الاستفادة من التجارب الناجحة في المجتمع كتجربة ملتقى شباب مكة المكرمة وتعميم تلك المبادرات والتجارب على كافة مناطق المملكة العربية السعودية.

وأكدت تلك التوصيات على أهمية مبدأ الحسبة والتواصي بالحق لتحقيق المواطنة الحقة وتحمل المسؤولية الاجتماعية، وتضمنت التوصيات أيضا إنشاء مركز وطني لإدارة القيم تستثمر فيه أحدث نظريات تشكيل الهوية الوطنية من خلال رصد وتحليل وإدارة المنظومة القيمية في المجتمع، وكذلك العمل على تطوير برامج علمية تساهم في تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وفق مفاهيم ديننا الحنيف، وسد الفراغ الحاصل في حياة العديد من الشباب، وإشغال أوقاتهم ببرامج وأنشطة علمية وثقافية ورياضية نافعة ومفيدة لهم وللمجتمع.

وتطرقت التوصيات للعمل على تشجيع ودعم الشراكات واتفاقيات التعاون بين مختلف القطاعات؛ لضمان الاستثمار الأمثل للموارد والطاقات في تحقيق التنمية القيمية والوصول لأكبر شريحة من الشباب، إلى جانب تطوير البيئات المجتمعية المادية مثل: أندية الحيّ، ومراكز الأحياء، وكذلك البيئات البشرية مثل: عُمد الأحياء، ومسؤولي مراكز الأحياء، وتقديم الدعم لهم بما يحقق الرسالة الوطنية في الحفاظ على ترابط مكونات المجتمع ، واستثمار طاقات الشباب فيه.

كما أكدت التوصيات التي خرج بها المؤتمر على دور المرأة في غرس قيم المواطنة.