تدرس متاجر وول مارت خطة جريئة لاستخدام زبائن متاجرها في توصيل طرود المشتريات عبر الانترنت لأصحابها، في خطوة تأمل الشركة أن تمكنها من تحسين قدرتها على التنافس مع أمازون دوت كوم. وستحقق هذه الخطوة لوول مارت، أكبر سلسلة لمتاجر التجزئة في العالم، نقلة جديدة إلى قلب ظاهرة يطلق عليها أحيانا “اقتصاد المشاركة” أو “التعهيد الجماعي”. وتتيح مجموعة كبيرة من الشركات الجديدة هذه الأيام للناس إمكانية تحقيق دخل من خلال تأجير غرفة خالية أو سيارة أو حتى رداء للحفلات، وإذا أخذت وول مارت الخطوة المقترحة فإنها ستدعو الناس في واقع الأمر لتأجير مساحة في سياراتهم وتحقيق استفادة مادية مقابل استعدادهم لتوصيل الطرود للآخرين. لكن هذا المسعى سيواجه عقبات عديدة من النواحي القانونية والتنظيمية بل وفيما يتعلق بالخصوصية. وقال مديرون تنفيذيون في وول مارت إن الاقتراح في مرحلة تخطيط أولية. وتعمل وول مارت على تحقيق طفرة كبيرة في تنفيذ طلبات الشراء عبر الانترنت من خلال المتاجر مباشرة، وتأمل بذلك أن تخفض تكاليف النقل وتسجل نقطة تفوق على أمازون وغيرها من شركات البيع عبر الانترنت التي لا تملك متاجر فعلية. وتنفذ وول مارت هذه الخطوة حاليا في 25 متجرا تعتزم زيادتها إلى 50 متجرا وربما توسع نطاق البرنامج ليشمل مئات المتاجر مستقبلا.