أقر مجلس الوزراء، في جلسته اليوم الخميس، برئاسة سلام فياض رئيس الوزراء، الموازنة العامة لدولة فلسطين للسنة المالية 2013، وأحالها للرئيس محمود عباس للمصادقة على مشروع القانون الخاص بذلك وإصداره قرارا بقانون. ويتضمن مشروع القانون نفقات إجمالية بقيمة 3.8 مليار دولار، منها 350 مليون دولار من النفقات التطويرية، والباقي من النفقات التشغيلية والتحويلية، بما يشمل الرواتب والأجور بقيمة 1.880 مليار دولار، ونفقات القطاع الاجتماعي كافة، وبما يشمل برنامج المساعدات الاجتماعية النقدية بقيمة 110 مليون دولار. ومن المؤمل أن يؤدي تنفيذ الزيادة المتوقعة في النفقات التطويرية بالمقارنة مع العام الماضي (بقيمة 100 مليون دولار) إلى تسريع في وتيرة تنفيذ المشاريع التطويرية، خاصة في التجمعات السكانية الريفية المتضررة من الجدار والاستيطان، وفي المنطقة المسماة 'ج' بشكل عام، بما ينسجم مع الموجه الأساس في إعداد موازنة هذا العام، وبما يشكل امتدادا لسياسة الحكومة في الأعوام الماضية، والمتمثلة في مواجهة الاحتلال ومشروعه الاستيطاني من خلال تعزيز قدرة المواطنين على الصمود والثبات. ومن جهة الإيرادات، فيبلغ المتوقع تحصيله منها حوالي 2.5 مليار دولار من ضرائب ورسوم، وبما يشمل إيرادات المقاصة. وأما التمويل الخارجي، فيقدر إجمالي ما يتوقع وروده منه حوالي 1.4 مليار دولار منها 1.1 مليار دولار لتغطية النفقات الجارية، و300 مليون دولار للمساهمة في تغطية النفقات التطويرية البالغة قيمتها 350 مليون دولار، ومن المنتظر أن يسهم تكثيف الجهود الرامية لتوسيع القاعدة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي وتطوير هيكلية إدارة الإيرادات في تحقيق الاستهداف المتوقع في أداء الإيرادات. يذكر أن هذه المعطيات تأتي منسجمة مع سياسة الحكومة المالية الهادفة لتعظيم القدرات الذاتية، وبالتالي تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية والحاجة لها، وبما يسهم في تعزيز القدرة الوطنية على حماية قرارنا الوطني في وجه كل أشكال الضغط السياسي. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة تغطية الإيرادات الوطنية للنفقات الجارية إلى 70%، وذلك بالمقارنة مع 57% في عام 2008 و67% في عام 2012.