رغم استقرار اسعار صرف كل من الدولار واليورو والريال السعودى فى البنوك وفقا للصفحة الرسمية للبنك الأهلى، الا ان العملات الثلاث اظهرت اسعارا مغايرة فى تعاملات الاسواق الموازية، حيث جاء سعر شراء الدولار الرسمى 6.83 جنيه و6.86 جنيه للبيع، كما توقف سعر شراء اليورو عند 8.84 جنيه و9.18 جنيه للبيع، واستقرت اسعار الريال السعودى عند 1.81 جنيه للشراء و1.86 للبيع. وخلال جولة لـ«الشروق» بين شركات الصرافة فى إحدى مناطق القاهرة، صباح امس، رصدت الصحيفة امتناع كل الشركات عن بيع أى من العملات الثلاث، فى حين رصدت ارتفاع اسعار الشراء لتلك العملات فى معظم الصرافات مقارنة بالأسعار الرسمية فى البنوك، حيث وصل سعر شراء الدولار عند 7.70 جنيه، و1.95 جنيه للريال السعودى بزياده تقدر بنحو 14 قرشا مقارنة بالأسعار الرسمية، بينما عرضت إحدى الصرافات شراء اليورو ــ اذا كان المبلغ يزيد عن 10 آلاف يورو ــ مقابل 10.05 جنيه بزيادة تقدر بأكثر من 120 قرشا مقارنة بالأسعار الرسمية. من جانبه، قال هانى جنينة رئيس قسم البحوث بشركة فاروس لتداول الأوراق المالية، ان الزيادة فى اسعار اليورو قد ترجع إلى النقص الحاد فى الدولار بالأسواق مما يدفع بعض المتعاملين إلى شراء اليورو واعادة بيعه مقابل الدولار فى محاولات يائسة للوفاء ببعض التزاماتهم المالية، واضاف انه ما لم يطرأ تغير كبير على السعر العالمى لليورو فان ارتفاعه فى السوق المحلية بهذا الشكل الكبير يعد غير مبرر، متوقعا ان يعاود اليورو الانخفاض قريبا بمجرد انتهاء الاحداث الاستثنائية كنقص الدولار أو وفرة المعروض من اليورو فى السوق، كما توقع تراجع الريال السعودى ــ المرتبط بالدولار ــ مع نهاية موسم العمرة أو انتهاء ازمة الدولار. ومع دخول موسم العمرة لعام 2013 والذى بدأ فى 15 يناير الماضى ويصل إلى ذروته بحلول شهر رمضان وينتهى بحلول 29 يوليو القادم، اشتكى عدد من المتعاملين من صعوبة الحصول على الريال السعودى، ما دفع البعض إلى الربط بين موسم العمرة والارتفاع المفاجئ للريال فى السوق الموازية.وقلل محمد الابيض رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية من تأثير موسم العمرة على شح الريال السعودى وارتفاع اسعاره فى الاسواق، قائلا ان مصر تعانى من عدم توفر كل العملات وليس الريال أو الدولار فقط، وذلك نتيجة انخفاض حجم الاعمال على مدى العامين الماضيين.