قال الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إن الإضرابات و"المطالب الفئوية" في مصر تحولت من حق مشروع للعاملين إلى خطر يهدد الاقتصاد ويثير غضب الشارع. وكشف التقريرـ الذي أودته صحيفة الأهرام اليوم، من خلال نموذج السكك الحديدية عن أن إجمالى الاعتصامات والإضرابات التى تعرضت لها خطوط الوجهين البحرى والقبلى، خلال 24 شهرا منذ يناير 2011 حتى يناير 2013، وصلت إلى 1219 اعتصاما. وأضاف إن هذه الاعتصمات تسببت في خسائر قدرها 141 مليون جنيه، بالإضافة إلى الخسائر الناتجة عن السرقات. وأرجع التقرير أهم أسباب الاعتصامات والإضرابات إلى "المطالبة بالتثبيت فى العمل وزيادة الرواتب والحوافز، وتركزت فى القاهرة وورش الوجهين البحرى والقبلى". كان ساتقو السكك الحديدية أعلنوا الأسبوع الماضي إضرابا شاملا للمطالبة بزيادة حوافز مالية خاصة بهم فقط ولم يكتفوا بما أعلنه وزير النقل عن زيادة الحافز بنسبة 10% واستمر الإضراب يومين.. وأوضح أن انتشار ظاهرة الإضرابات والاعتصامات و"المطالب الفئوية" يعكس حالة من عدم الثقة بين العاملين وجهات الإدارة، مع خوف من المستقبل، واعتقاد بأن الوقت الحالى هو الأفضل للحصول على الحقوق المالية التى غابت لسنوات طويلة سابقة علاوة على إصابة الإدارة بحالة من الترهل والضعف وعدم القدرة على تطبيق قواعد ولوائح العمل. ونوه التقرير أن "مصر تمر بمنعطف خطير يتوقف فيه الإنتاج، وتتعرض بسببه المؤسسات والهيئات العامة والخاصة لخسائر مالية فادحة تؤثر على الموازنة العامة للدولة".