القاهرة ـ وكالات
قال أسامة صالح وزير الاستثمار المصري إن الاقتصاد المصري لا يحتضر كما يظن أو يصفه البعض، وإنما يمر بمرحلة اختلال التوازن المنطقية والمؤقتة التي تعقب الثورات أو أية تحولات سياسية، لكنه على طريقه لاستعادة الاستقرار والتوازن، وأضاف في كلمة مصر التي ألقاها في افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي التركي، إن مصر حكومة وشعبا يملأها التحدي والعزم على تحقيق الواقع الاقتصادي الأفضل الذى تستحقه. وبدأ الملتقي بمدينة اسطنبول التركية اليوم الخميس وتستمر جلساته غدا. وقال الوزير في بيان صحفي صدر من اسطنبول وحصلت " الأناضول " علي نسخة منه " أن مصر وتركيا ستكونان محور التجارة بين أوروبا وأفريقيا ودول الخليج العربي من خلال خط النقل المائي "الرورو" بين "مرسمي" والإسكندرية". وخط " الرورو" عبارة عن خط ملاحي لتصدير المنتجات من بلد إلي بلد أخر علي شاحنات تنقلها عبارات بين أقرب الموانئ علي البحر المتوسط ثم تكمل طريقها برا لميناء اخر علي البحر الأحمر ثم تنقل الشاحنات بعبارات مرة أخري لموانئ السعودية ومنها برا لباقي دول الخليج ، والعكس. وطالب الوزير المصري بضرورة أن تتخذ تركيا من مصر مركزا رئيسيا لمنتجاتها، وبوابة لتجارتها الخارجية نحو دول أفريقيا ودول الخليج العربي، وأن تصبح تركيا بوابة التجارة الرئيسية لمصر نحو أوروبا وآسيا، خاصة في ظل الاتفاق الذى تم بين البلدين مؤخرا لتوسيع التبادل التجاري البيني وزيادة حجم الاستثمارات التركية العاملة في السوق المصرية. وقال إن العلاقات الاقتصادية المصرية التركية يجب أن تدخل مرحلة جديدة قوامها التعاون والتكامل فى مختلف الأنشطة والمجالات الاستثمارية والتنموية التى من شأنها دعم اقتصاد الدولتين وتحقيق صالح الشعبين. وأضاف صالح أمام وفود الدول المشاركة بالملتقى أن العالم يقوم حاليا على فكرة التكتلات الاقتصادية ومبدأ التكامل فى الموارد الطبيعية والمخططات التنموية، وهو ما يمنح لكل من مصر وتركيا مسئولية أن يكون لهما دور مضاعف وفاعل فى صناعة مستقبل المنطقة بما يتمتعان به من موارد وقدرات ضخمة تتمثل في الموارد الطبيعية والبشرية. وأشار إلى أن العلاقات المصرية التركية والعلاقات المصرية-العربية كانت وستظل علاقات استراتيجية وتاريخية، وتمثل نموذجاً يحتذى به ويزداد عمقاً ووضوحاً فى ظل الأزمات والظروف الاستثنائية مثل التى يمر بها الاقتصاد المصري حالياً. ولفت وزير الاستثمار المصري إلى أن التواجد والحضور القوى من جانب قيادات ومسئولى ورجال أعمال كلٍ من مصر وتركيا والدول العربية المشاركة يؤكد عزمنا جميعا على تحقيق غدٍ أفضل لشعوبنا وتحسين أوضاعنا الاقتصادية بما يتماشى مع قدراتنا وطموحاتنا المنطقية والعملية.