اتفق المغرب والاتحاد الأوربي، مساء الجمعة، على إطلاق مفاوضات قريبًا بهدف بلورة اتفاق شامل ومعمق للتبادل التجاري الحر. جاء ذلك في ختام زيارة عمل قام بها جوزيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوربية، اليوم الجمعة، للمغرب، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل المغربي محمد السادس، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، وعدد من كبار المسؤولين. وأعلن بنكيران وباروزو، في مؤتمر صحفي مشترك عقداه مساء اليوم، عن توصلهما لاتفاق يقضي بالدخول قريبا في مفاوضات لبلورة اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر دون أن يحدد أجندة زمنية لهذه المفاوضات. وعبر بنيكران عن التزام بلاده بإطلاق هذه المفاوضات، متوقعا أن تسهم هذه الشراكة الجديدة في توسيع العلاقات الثنائية التي وصفها بـ"الاستراتيجية والمتميزة"، لتشمل مجالات عدة، مثل الهجرة وحركة الخدمات والسلع وتنقل الأشخاص. وشدد رئيس الحكومة المغربية على أن بلاده تعتمد على الاتحاد الأوروبي لدعمها في مجال تعزيز القدرات التشريعية والمؤسساتية والعملية في مختلف المجالات المرتبطة بالهجرة. من جهته، عبر رئيس المفوضية الأوربية عن ارتياحه لاتفاق بروكسل والرباط على بدء المفاوضات قريبا من أجل صياغة اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر. وذكر بيان لسفارة الاتحاد الأوربي لدى المغرب، حصلت عليه وكالة الأناضول للأنباء أن الاتفاق المنتظر يهدف إلى تعزيز التقارب الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وفق الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب منذ بضع سنوات. وكان إنيكو لاندابوري، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المغرب، قد سبق أن أوضح أن الإتفاق يشمل مجموعة من التشريعات المنظمة للمجالات ذات الاهتمام المشترك مثل تحسين المبادلات، وتسهيل التجارة، والإجراءات الصحية الإنسانية والنباتية، وحماية الاستثمارات، والصفقات العامة، وسياسة المنافسة". لفت إلى  أنه "لا ينتظر أن يتم التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق في العام الجاري، لأن مفاوضاته ستستغرق وقتا أطول" - على حد قوله-