واشنطن ـ وكالات
قالت منظمة للرقابة المالية في تقرير جديد إن الدول النامية -وفي مقدمتها الصين- خسرت حوالي 6 تريليونات دولار على مدى الأعوام العشرة الماضية. وأوضحت المنظمة أن الخسارة نتجت عن الجريمة والفساد والتهرب الضريبي، مؤكدة أن تدفقات الأموال غير المشروعة تنمو بشكل مستمر. وشكلت الصين حوالي نصف الأموال "القذرة" البالغة 858.8 مليار دولار التي تدفقت إلى ملاذات ضريبية وبنوك غربية في عام 2010 وهو رقم يزيد أكثر من ثماني مرات مقارنة مع الأموال التي تدفقت من البلدين التاليين لها في القائمة وهما ماليزيا والمكسيك. وقالت منظمة النزاهة المالية العالمية التي مقرها واشنطن في أحدث تقرير لها الاثنين 18 ديسمبر، إن إجمالي تدفقات الأموال غير المشروعة زاد بنسبة 11 بالمئة عن العام السابق. قال ريموند بيكر مدير المنظمة "مبالغ فلكية من الأموال القذرة مازالت تتدفق من العالم النامي إلى ملاذات ضريبية في الخارج وبنوك في الدول المتقدمة." وأضاف قائلا "الدول النامية تنزف المزيد والمزيد من الأموال في وقت تكافح فيه الدول الغنية والدول الفقيرة على السواء لتحفيز النمو الاقتصادي. وينبغي أن يدق هذا التقرير ناقوسا لتنبيه زعماء العالم إلى أنه يتعين عمل المزيد للتصدي لهذه التدفقات الضارة". وأشار التقرير إلى أن الصين خسرت 420.4 مليار دولار في 2010 وأن إجمالي الأموال التي خسرتها على مدى السنوات العشر الماضية بلغ 2.74 تريليون دولار. وخسائر الصين في زيادة مطردة. وفي تقرير لها في اكتوبر تشرين الأول قالت المنظمة إن 602 مليار دولار أخرى في صورة أموال غير مشروعة خرجت من الصين في 2011 ليصل الإجمالي في الفترة من 2000 إلى 2011 إلي 3.79 تريليون دولار.