ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سلسلة من الاجتماعات الوزارية، قبل ظهر الاثنين في السرايا الحكومية، لبحث الأوضاع الاقتصادية والمالية والإداريةـ، واستقبل الرئيس ميقاتي سفير الجزائر لدى لبنان إبراهيم الحاصي بن عودة وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصًا موضوع عقد اجتماع للجنة العليا اللبنانية - الجزائرية وتصدير البضائع اللبنانية إلى الجزائر. واستقبل الرئيس ميقاتي عددًا من رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت والمتنين الجنوبي والشمالي وكسروان. بعد اللقاء، تحدث رئيس اتحاد بلديات كسروان ورئيس بلدية ذوق مكايل نهاد نوفل باسم الوفد فقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس وبحثنا معه في الشؤون المتردية التي وصلت إليها حال البلديات ماليا ومعنويًا، خصوصًا بعد صدور مشروع مرسوم بنزع عائدات الصندوق البلدي المستقل كليًا أو بالجزء الأكبر منه عن البلديات، وهذه الحقوق المنصوص عليها في القانون لا يجوز أن تنتزع بمرسوم. "لهذا السبب نحن في صدد مراجعة مجلس شورى الدولة لبحث هذا الموضوع، وكان الرئيس ميقاتي متفهما لهذا الأمر ولمعالجته، وسيكون لنا لقاء في مجلس الشورى لشرح الموضوع ومتابعته للرأي العام، لأنه لا يجوز للبلديات، التي هي عنصر تنمية، خصوصًا في العهد الذي يقال فيه أنه عهد تطوير اللامركزية الإدارية، أن نعود ستين عاما إلى الوراء. كما بحثنا أيضًا في موضوع عائدات الهاتف الخلوي، التي يجب أن تدفع كل ثلاثة أشهر للبلديات المعنية، وقد حرمنا منها مدة عشرين عامًا، ويجب أن توزع هذه العائدات للصندوق البلدي المستقل في شهر أيلول/أغسطس من كل عام، ولا يجوز أن توضع كل الأموال التي تقتطع لصالح شركة "سوكلين". وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدًا من المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك تحدث باسمه المونسنيور أنطوان نصر فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، ووجهنا إليه دعوة للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام لمناسبة مرور خمسين عامًا على دخول المطران كيرللس سليم بسترس سلك الكهنوت والعيد السنوي لأبرشية بيروت للروم الكاثوليك، ويسر الأبرشية الاحتفال بهذه المناسبة في حضور رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة". وإستقبل الرئيس ميقاتي عضو "تكتل التغيير والإصلاح " النائب نبيل نقولا الذي قال: "زيارتنا اليوم للرئيس ميقاتي لكي نشد على يده في كل الأمور التي يقوم بها. كما بحثنا في الأمور الإنمائية للمناطق التي نمثلها مثل الأوتوستراد الدائري، وأوضاع بعض المدارس في المتن الشمالي وجسر جل الديب ومشروع لينور وأمور إنمائية أخرى تحتاجها المنطقة، وكان دولته متجاوبًا في كل هذه الأمور. كما تناول البحث مواضيع أخرى منها قانون الإنتخابات النيابية، وكانت الأفكار متطابقة، ونأمل أن نصل إلى نتيجة في كل المواضيع سواء كانت سياسية أو إنمائية، وذلك لمصلحة جميع اللبنانيين". وأضاف: "أعتقد أن هذه الحكومة هي من أفضل الحكومات التي مرت على لبنان منذ زمن طويل خصوصًا في ظل هذه الأجواء الإقليمية البركانية، وهي استطاعت أن تضع حدًا للمشاكل الداخلية".