تفقد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه على رأس وفد وزراي يضم مساعد الرئيس موسى محمد أحمد  ووزراء المال علي محمود والكهرباء والموارد المائية أسامة عبد الله ومجلس الوزراء أحمد سعد عمر  مشروع سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت؛ وهما نهران موسميان يقعان في ولايتي كسلا والقضارف في (شرق البلاد)، و يأتي المشروع ضمن منظومة السدود الجديدة التي أنشأتها الحكومة السودانية لتغيير وجه الحياة نحو الأفضل ورفع مستوى معاش المواطنين. هذا وأعلن طه أن مشروع سدي أعالي نهرى عطبرة وسيتيت سيساهم في إضافة موارد مائية لتوليد طاقة كهربائية تقدر بما يقرب من 320 ميغاواط، فضلا عن ري ملايين الأفدنة الزراعية، ووجه حكومتي ولايتي كسلا والقضارف والوزارت الاتحادية ذات الصلة بإكمال المشروعات المصاحبة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والمطار والطرق والنقل. وقال طه "إن تلك المشروعات ستدفع بالعلاقات الاقتصادية مع دول الجوار ومن بينها إثيوبيا"، مشيدًا  بالعلاقات المتطورة بين الخرطوم وأديس أبابا، وعبر عن شكره وتقديره للشركاء في التنمية وللمؤسسات والصناديق العربية التي وفرت التمويل للمشروع، موضحًا أن الحكومة تبذل جهدًا مقدرًا لإنجاح مشروعات الاستثمار في ظل مبادرة الرئيس السوداني بأن يكون السودان محطة الانطلاق لتأمين الغذاء العربي وسد فجوة الغذاء على مستوي العالم.  ومن جانبه جدد  مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد دعوته لتوظيف كل القدرات والطاقات لصالح زيادة المساحات الزراعية والتوسع في إنتاج المحاصيل الإستراتيجية الرقعة الزراعية، وكان وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبد الله قد أشاد بـ"صندوق تنمية وإعمار شرق السودان"  لمساهمته في تمويل المشروع بمبلغ 100مليون دولار، كما أعلن وزير المال علي محمود التزام وزارته بإكمال المشروع وتوفير المال اللازم لذلك. وفي الختام قال وزير رئاسة مجلس الوزراء أحمد سعد عمر "إن الحكومة ماضية في إنفاذ مشروعات التنمية رغم الظروف الاقتصادية الضاغطة، ويساهم في تمويل المشروع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية وبنك التنمية الإسلامي في جدة  وتبلغ تكلفة المشروع ما يقرب من 848 مليون دولار أميركي.