نازحو دارفور

أبدى نازحو ولاية جنوب دارفور - غرب السودان - قلقهم من اعتزام مفوضية العون الإنساني بالبلاد "سودنة" العمل الطوعي لتقديم المساعدات الإنسانية لمعسكرات النازحين بالولاية كبديل للمنظمات الأجنبية، التي ظلت توفر الخدمات الأساسية والمعينات الإنسانية للنازحين لأكثر من عشرة سنوات.

واتخذت مفوضية العون الإنساني بالولاية إجراءات لحصر المنظمات الأجنبية العاملة في الحقل الإنساني تمهيدا لاستبدالها بالمنظمات الوطنية في توفير المعونات الغذائية اعتبارا من مطلع العام المقبل .

وقال نائب الأمين العام للنازحين و اللاجئين بدارفور آدم عبد الله-لصحيفة"سودان تربيون" الجمعة "إن النازحين يرفضون جملة وتفصيلا ما تصبو إليه المفوضية لطرد المنظمات الأجنبية التي ظلت تقدم المعونات الإنسانية والخدمات الأساسية للنازحين طيلة العشرة سنوات الماضية، مشيرا إلى أن الهدف من إبعاد المنظمات هو تجويع النازحين وتفريغ المعسكرات وتعريض الأرواح عمدا للخطر، منوها إلى أن المنظمات الوطنية ليس لديها أية إمكانات لتوفير العون.

وأضاف آدم أن المفوضية دوما تهدف إلى تفريغ معسكرات النزوح بطريقة أو أخرى، مشيرا إلى أن مفوضية العون الإنساني لم تستطع دخول بعض المعسكرات وعلي رأسها معسكر "كلما"، شرق (نيالا)-عاصمة الولاية- طيلة العشرة سنوات بسبب فقدان الثقة بين النازحين والمفوضية والمنظمات الوطنية، منوها إلى أن العديد من المنظمات الوطنية تابعة للأجهزة الأمنية .

وشرعت ولاية جنوب دارفور، مؤخرا في إجراء حصر شامل للمنظمات الأجنبية العاملة في الحقل الإنساني تمهيدا "لسودنة" العمل الطوعي كبديل للمنظمات الأجنبية ابتداء من مطلع العام المقبل.

وأفاد مفوض العون الإنساني بالولاية جمال يوسف، انه تم توجيه المنظمات الوطنية لتغطية 50% من النقص الغذائي الذي يعاني النازحين منه بعد تخفيض برامج الغذاء العالمي حصة الغذاء بنسبة 30% مبينا أن المفوضية قطعت شوطا كبيرا في عملية حصر المنظمات الأجنبية العاملة بالولاية وتدوين بيانات متكاملة عنها للدخول مباشرة في عملية السودنة مضيفا أن الولاية بذلت جهود مقدرة لتوفير المعينات اللازمة لسد حاجة العائدين.