أسوان - محمد العديسي
تفقد وزير النقل والمواصلات المصري الدكتور حاتم عبد اللطيف ومحافظ أسوان مصطفى السيد، يرافقهم القنصل العام لجمهورية السودان الشقيق في أسوان الدكتور أيمن زكريا ورئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة جمال خليل، ولفيف من قيادات وزارة النقل الأعمال الإنشائية الجارية في ميناء قسطل البري في الجانب الشرقي، والمقرر تشغيله فعليًا في نيسان/ أبريل المقبل. وأكد وزير النقل خلال الجولة التفقدية أنه سيتم إعطاء الأولوية لأبناء محافظة أسوان ومدينة أبوسمبل السياحية للعمل في ميناء قسطل البري على الحدود المصرية السودانية، والمقام على مساحة 60 ألف م2 وتصل تكلفته لحوالي 47 مليون جنية حيث تم البدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي تموز/ يوليو الماضي، مشيرًا إلى أن إنشاء هذا المنفذ والمعبر البري سيساهم بشكل مباشر في إحداث نقلة نوعية مهمة في حركة التبادل التجاري والاستثمار بين مصر والسودان، بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على حركة المسافرين والبضائع بين شطري وادي النيل. وأشار الوزير إلى أن الميناء الجديد يضم الكثير من المنشآت والمباني الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحي والبيطري والرقابة على الصادرات والواردات، وخاصة أن هذه المنشآت مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة في التفتيش والوزن، بجانب 3 مولدات كهربائية طاقة كل منها 500 ك/ وات، بالإضافة إلى ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، علاوة على طريق ترابي خاص بمرور الجمال بطول 280 م، وعرض 6 م، موضحًا أنه بالتوازي تم الانتهاء من تطوير ورصف طريق قسطل - حلفا البري الواقع عليه الميناء الجديد، والذي يبلغ طوله 70 كم، حيث تم الانتهاء من تطويره ورصفه في الجانب السوداني بطول 27 كم بعرض 7 أمتار وبتكلفة 25 مليون جنيه سوداني، فيما تم الانتهاء من تطوير ورصف الطريق بطول 43 كم، وعرض 10،5 متر في الجانب المصري، بتكلفة 45 مليون جنيه، حيث تم إقامة العلامات الإرشادية والتحذيرية علي جانبي الطريق لتجنب وقوع أي حوادث . وأكد وزير النقل أن إنشاء مثل هذه المنافذ البرية بين الحدود المصرية السودانية سيساهم أيضًا في إحداث نقلة كبرى في دفع حركة التبادل التجاري بين شعبي وادي النيل، بجانب تحقيق إضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، وكذا حركة المسافرين بين مصر والسودان، مؤكدًا على أنه خلال شهر ونصف سيبدأ العمل في مشروع إنشاء ميناء أرقين البري، والذي سيقام على مساحة 100 ألف م2، وتصل تكلفته لحوالي 70 مليون جنيه، عند خط عرض 22 وهو خط الحدود الدولي، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا المشروع الحيوي خلال عام ونصف، كما سيتم فيه بدء العمل بشكل جزئي فور الانتهاء من رصف الطرق الواقع عليها الميناء البري في أرقين بين الجانبين المصري والسوداني، حيث إنه بعد فتح ميناء قسطل وأرقين البري سيحدث تبادل للحركة التجارية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، وأوضح حاتم عبد اللطيف بأنه من المقرر أيضًا أن يتم تنفيذ نظام المنفذ الواحد في الموانئ والمنافذ كافة المقامة على الحدود، بهدف القضاء على التعقيدات الموجودة في عملية إنهاء الإجراءات المختلفة، لتحقيق السيولة والتسهيلات اللازمة لزيادة حجم التبادل التجاري مع الدول كافة، معلنًا أنه سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية الجارية في طريق توشكي - أرقين خلال نهاية العام الجاري، والذي يبدأ من توشكي ويتجه حتى أرقين على الحدود المصرية السودانية في الجانب الغربي بطول 110 كم وبعرض 11 مترًا وبتكلفة 190 مليون جنيه، حيث يجري حاليًا تنفيذ هذا المشروع على مرحلتين، ووصلت نسبة التنفيذ فيه 45 %. وأكد مصطفى السيد أنه بالتوازي يتم إنشاء نقاط إسعاف على طريق قسطل - حلفا لتقديم الخدمات الصحية كافة والإسعافات الأولية السريعة لحركة النقل على الطريق، والعاملين في المنطقة، مع توفير الأمصال واللقاحات الطبية، وفي مقدمتها أمصال العقارب والثعابين، بجانب إنشاء محطات للوقود وغيرها من الخدمات اللوجستية، التي تساهم بشكل مباشر في دفع حركة الاستثمار بين البلدين الشقيقين، لافتًا إلى أنه لتحقيق التكامل أيضًا بين مصر والسودان يجري حاليًا إنشاء المجزر الآلي، الواقع على طريق قسطل - حلفا بمسافة 20 كم، من المرسى الشرقي، والذي تبلغ مساحته حوالي 120 ألف م2 كمرحلة أولى، كما تقدر تكلفته الاستثمارية بـ 15 مليون جنيه، تساهم فيها استثمارات مصرية تركية، وتابع المحافظ بأن طاقة المجزر الآلي تصل إلى ذبح 250 رأس ماشية يوميًا في الفترة الأولى له، وهو مزود بأحدث وسائل وأجهزة الذبح والسلخ والتقطيع الآلي. وأشار القنصل السوداني أيمن زكريا إلى أنه يجري حاليًا عملية تطوير ورصف طريق أرقين – دنقلا بطول 362 كم، وبعرض 7 أمتار، حيث وصلت نسبة التنفيذ في هذا الطريق الحيوي 90 %، ومن المقرر الانتهاء منه في نهاية أيار/ مايو المقبل، مشيرًا إلى أن ما يتم تنفيذه حاليًا من إنشاء منافذ ومعابر برية، بجانب رصف للطرق بين الإخوة الأشقاء في مصر والسودان يعتبر بكل تأكيد إضافة كبيرة لحركة الركاب والمسافرين، حيث من المتوقع أن تشهد هذه المعابر رواجًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، حيث إننا مقبلون على انفتاح اقتصادي وتجاري غير محدود بين البلدين. وتابع أيمن زكريا بأنه في القريب العاجل سيتم توقيع مسودة التوأمة بين محافظة أسوان والولاية الشمالية، حيث تشتمل المسودة على جميع المناحي الحياتية من تبادل تجاري وزراعي وصناعي، بجانب أوجه الاقتصاد كافة والملف الصحي المشترك بين البلدين والملف الأكاديمي التعليمي، لافتًا إلى أنه تجري حاليًا مشاورات مستمرة مع جامعة أسوان لإنشاء فرع للجامعة في الولاية الشمالية في القريب العاجل.