بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، مباحثات سودانية أثيوبية، تركزعلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكيفية تنميتها وتطويرها، وتسهيل إجراءات التبادل التجاري والسلعي والتعاون الجمركي، حيث حضر المباحثات من الجانب الأثيوبي وفد يضم وزير الدولة في وزارة المال والتنمية الاقتصادية الأثيوبية أحمد شيدي، رفقة مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين، كما حضر من الجانب السوداني وزيرالدولة في وزارة المال الدكتور عبد الرحمن ضرار. وقال ضرار في تصريحات لـ "العرب اليوم": "إن سقف التبادل التجاري بين البلدين ضعيف، لكن الاجتماعات التي بدأت اليوم قد اهتمت بتسهيل إجراءات التبادل التجاري والسلعي، والتعاون الجمركي، حيث ينتظر أن تسهم في رفع هذا السقف". كما أشار الوزيرالسوداني إلى أن "زيارة وفد أثيوبي يضم وزيرالدولة في  وزارة المال والتنمية الاقتصادية رفقة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين تأتي في إطار تمتين العلاقات التاريخية الإنسانية بين البلدين"، وأضاف ضرار "الوفد يبحث استفادة أثيوبيا من مؤانئ السودان البحرية، بالإضافة إلى إنشاء نقاط لتجارة الحدود بين أثيوبيا وولايات سودانية تجاورها، من بينها ولايتي النيل الأزرق والقضارف". كما كشف الوزير السوداني في تصريحاته لـ"العرب اليوم" قائلاً "هناك سلع سودانية مطلوبة في أثيوبيا، وفي المقابل، يحتاج السودان إلى بعض السلع الأثيوبية"، وأضاف "ستعقد اجتماعات مطولة بين الوفد الأثيوبي واتحاد أصحاب العمل السوداني، لتنشيط العمل الاستثماري". من جانبه، جدد الوزيرالأثيوبي أحمد شيدي رغبة بلاده في بناء علاقات اقتصادية راسخة ومتطورة مع السودان، لاسيما في مجالات السياحة والصناعة والقطاع المصرفي، مشيرًا إلى إمكان التوسع في صناعة السكر، بجانب التوافق على أسس واضحة في مجال ترحيل الصادرات والواردات عبر ميناء بورتسودان. هذا، و من المتوقع أن يزور الوفد الأثيوبي مدينة بورتسودان  شرق السودان، حيث يوجد ميناء السودان الرئيسي، الذي تنوي أثيوبيا الاستفادة منه.