تونس - العرب اليوم
استمرت التحركات الاحتجاجية في بعض المدن التونسية، رغم حظر التجول الذي أقرته وزارة الداخلية أمس الجمعة.
ففي حي التضامن (أكبر الأحياء الشعبية) بالعاصمة تونس أقدم مجموعة من الشباب، في وقت متأخر الليلة الماضية على حرق عجلات مطاطية وقطعوا الطرقات قبل أن تتدخل قوات الأمن بمساعدة مروحيات عسكرية لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع وأوقفت بعضهم.
كما شهدت منطقة واد الليل المجاورة عمليات شغب من قبل مجموعة شبابية عمدت إلى ضرب قوات الأمن بالحجارة وحرق عجلات مطاطية.
وفي منطقة الكرم القريبة من القصر الرئاسي بقرطاج خرج عدد من الشبان رغم حظر التجول وقاموا بحرق عجلات مطاطية ورشق عناصر الأمن بالحجارة.
وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس شهدت مدينة برج السدرية احتجاجات ليلية، ومناوشات بين قوات الأمن والمحتجين.
كما شهدت مختلف أحياء العاصمة، انتشارا مكثفاً لقوات الأمن والجيش، لحماية المؤسسات الحكومية والخاصة، فيما حلقت طائرات عسكرية فوق الأجواء للمراقبة.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الجمعة، فرض حظر تجول ليلي، في كافة أنحاء البلاد، بعد أيام من الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن تونسية، للمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه تم فرض حظر للتّجوّل، في كافة أنحاء البلاد من السّاعة الثامنة ليلاً إلى الساعة الخامسة صباحاً، نظراً لما شهدته البلاد من "اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة، وما بات يُشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن".
وتشهد محافظة القصرين، منذ الثلاثاء الماضي، مظاهرات احتجاجية، بعد أن تجمع عدد من الشباب رفضاً لما أسموه "تلاعب السلطة المحلية في قائمة أسماء المعينين في وظائف حكومية".