اكد وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أن قوات الأمن تمكنت حتى الآن من القضاء على 90 بالمئة من عناصر خلية عقبة ابن نافع الإرهابية المسؤولة عن عدد من الجرائم وخصوصا قتل جنود بالمرتفعات خلال السنوات الأخيرة .

ونفى الوزير وجود عصابة داعش على التراب التونسي، موضحا أن المجموعات الإرهابية المتمركزة في الجبال والمرتفعات الغربية أعلنت ولاءها لهذه العصابة الإرهابية.

وشدد الغرسلي خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية على نجاح العملية الأمنية التي جرت صباح الجمعة بمنطقة جبل عرباطة بمحافظة قفصة غرب البلاد، فقد تمكنت خلالها الوحدات الأمنية من القضاء على 5 إرهابيين من أخطر العناصر الارهابية بينهم مراد الغرسلي الذي كان مسؤولا عن ذبح عدد من الجنود وأحد الارهابيين الجزائريين المفتش عنه منذ منتصف التسعينات، معتبرا أنها خير رد على عملية سوسة التي راح ضحيتها حوالي 39 سائحا أجنبيا في منتصف حزيران.

وأفاد الوزير بأن الوحدات الأمنية تمكنت خلال الفترة الأخيرة من الكشف عن مجموعة من الخلايا الارهابية في جنوب تونس وشمالها وفي العاصمة والعديد من المناطق والقبض على أكثر من 900 شخص مطلوبين للقضاء ومتهمين في قضايا ارهابية منذ سنة 2011 .

من جانبه ، قال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس (الدرك) طارق عمراوي في المؤتمر الصحفي إن المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها بقفصة كانت تخطط لفتح معسكرات إرهابية بالمنطقة لربط الاتصال بالمجموعات الإرهابية المتواجدة بليبيا إلى جانب إدخال السلاح والسيارات المفخخة والمقاتلين.