تونس ـ العرب اليوم
كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو السبت 30 أغسطس/ آب عن وجود "تهديدات إرهابية جدية" تستهدف أساسا الانتخابات العامة المقررة في تونس قبل نهاية 2014 .
وقال بن جدو في مؤتمر صحافي عقب اجتماع ندوة الولاة (رؤساء المحافظات) بثكنة الحرس الوطني بالعوينة في العاصمة، إن "جهود الإرهابيين منصبة على تنفيذ ضربات تستهدف سلامة الانتخابات".
وأضاف أن "المجموعات الإرهابية تخشى وصول البلاد إلى الانتخابات، لأنها ستقطع بذلك كل ماهو هش ووقتي".
وأوضح وزير الداخلية أنه تم تشكيل قوى أمنية وعسكرية مشتركة في بؤر التوتر وخاصة على الحدود مع الجزائر حيث يتحصن "إرهابيون" في بعض الجبال.
وبخصوص الحدود مع ليبيا، تحدث وزير الداخلية عن إعادة الانتشار الأمني والعسكري وسط التوترات القائمة في الأراضي الليبية، وذلك وفق خطة تسهل تدخل الجيش الوطني بالأسلحة الثقيلة وفي الإبان حال استشعار مخاطر قد تصل إلى تونس انطلاقا من المراكز الحدودية المتقدمة.
وفي سياق متصل، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في مداخلة في ندوة الولاة إن هناك العديد من الأطراف والدول لا تريد للانتخابات في تونس أن تنجح، من دون أن يأتي على ذكرها.
ودعا رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، في افتتاح الندوة، التونسيين إلى الإقبال على الاقتراع، "رغم وجود شكوك في جدوى المشاركة في الانتخابات".
وقال جمعة إن "الانتخابات لن تحل كل المشاكل لكن يجب أن نواصل بناء النمط (الديمقراطي) التونسي الفريد".
يذكر أنه من المقرر أن تجري تونس انتخابات تشريعية في أكتوبر/تشرين الأول، تعقبها انتخابات رئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وحسب الهيئة ترشحت 1500 قائمة بين حزبية وائتلافية ومستقلة للانتخابات التشريعية، تقوم المكاتب الفرعية للهيئة حاليا بالنظر فيها.
المصدر: الروسية