تونس - حياة الغانمي
احتج الحراس والعاملون في الغابات بما فيهم والتقنيين، في مختلف المندوبيات المحلية منددين بالتهديدات التي تعرضوا لها وبالخطر الذي يتربص بهم في الغابات والقرى المتاخمة لها.
ووسط انعدام المنطقة من وسائل النقل والبنى التحتية، اضافة إلى الظروف الاجتماعية السيئة، تكتمل معاناة العاملين بتهديدات يتلقونها من متطرفين في المنطقة
ويقدر عدد أفراد الحراسة في الغابات بأكثر من 6 آلاف حارس و370 مشرف على المساحات الغابية يعملون رغم كل ما يتعرضون له من تهديدات وضغوطات نفسية كبيرة، وتبلغ مساحة الغابات 1.3 مليون هكتار وهي تمثل مورد رزق لأكثر من مليون تونسي الا انها اصبحت تشكل خطرا حقيقيا على بعض العاملين فيها بسبب العناصر المتطرفة، حيث تعرّض أحد حراس غابة تابعة لولاية نابل إلى اطلاق نار فعلي أثناء أداء مهمته واكتفت السلطات المسؤولة بتغيير مكان عمله ، حيث طالب هذا الحارس مع العديد من زملائه بتوفير بعض الوسائل التي تمكنه وبقية العاملين في هذا المجال من الدفاع عن النفس وحماية هذه المساحات، كما تعرض احد التقنيين في ولاية الكاف الى حادثة افقدته احدى ساقيه وجعلته مقعدا اثر انفجار لغم أثناء قيامه في جولة معاينة، كما تعرض حارس ثالث في ولاية باجة في احدى الغابات الجبلية الى تهديد تمثل في كتابة بعض العبارات الموجهة له على اسوار مقر عمله تفيد ضرورة اخلائه المكان، ما جعل أغلب الحراس يتخلون عن بطاقاتهم المهنية او الزي الرسمي تفاديا لبطش المتطرفين لاسيما وان أغلبهم لا يحملون اسلحة على الرغم من اهمية مهنتهم التي تجعلهم معرضين إلى العديد من المخاطر