تونس – العرب اليوم
قال رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي، اليوم السبت، إن "الإرهاب والتطرف لا مكان لهما في الإسلام الأصيل".
جاء ذلك في كلمة ألقها الغنوشي أمام منتدى حوارات المتوسط المنعقد بمقر الخارجية الإيطالية في روما، ونقلها التلفزيون الرسمي.
وأضاف الغنوشي أن "التفسير المدمر للإسلام لا يمكن أن يهزم إلا من خلال الأفكار الديمقراطية والحرية".
وتابع القول "التحدي الآن هو جعل الإسلام قوة معتدلة قائمة على التسامح، لهذا السبب، يجب علينا محاربة التطرف، وأعني هنا التفسير غير الصحيح للإسلام، فمفهوم الجهاد يمكن أن يفسر بشكل مختلف، والمتطرفين يرون أنها المعركة ضد غير المسلمين، ولكن هذا ليس صحيحاً".
وشدد الغنوشي على أن "الإسلام طوال تاريخه قد اعترف بحرية العقيدة، والحضارة الإسلامية، في العراق أو في دمشق، كانت تقوم على أساس تعددية الأديان التي كانت دائما مكفولة".
وأكد زعيم حزب النهضة أن "الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يكون لهما مكان في الإسلام الأصيل".
واعتبر أن "الإجابة على التساؤل حول ما إذا كنا في مرحلة جديدة من الإسلام السياسي، تعتمد على كيفية تعريف مصطلح الإسلام السياسي، وهل أنه قد تحول إلى حركة احتجاج ضد الأنظمة الاستبدادية".
وبين أنه "في الحالة التونسية نحن نركز على فكرة خلق بيئة سياسية قوية ودائمة، وتحسين نوعية حياة مواطنينا، ولهذا فنحن لم نعد في وضع يجعلنا نقود احتجاجات ضد الحكومة".
وأمس الأول الخميس انطلق مؤتمر حوارات المتوسط في روما ويختتم أعماله اليوم السبت.
وعقد المؤتمر برعاية الخارجية الإيطالية لمناقشة قضايا السياسة والاقتصاد الراهنة، وذلك بحضور أكثر من خمسين وزير خارجية من الدول المطلة على منطقة المتوسط ومن أوروبا، بالإضافة إلى وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا.