تونس – العرب اليوم
أكّدت وزيرة الشباب والرياضة التونسية ماجدولين الشارني، اليوم الجمعة، أنّ "نسبة مشاركة الشباب التونسي في الحياة السياسية خلال السنوات الأخيرة لا تتجاوز 7%".
جاءت تصريحات الشارني، خلال لقاء إعلامي عقدته، اليوم، بالعاصمة تونس، خصص للتعريف بأهداف الحوار المجتمعي حول شؤون الشباب وقضاياه الذي ستطلقه الوزارة عن كامل دور الشباب بالبلاد، بداية من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول وحتى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
وأرجعت الشارني، هذا العزوف إلى ما وصفته "بحالة اليأس والإحباط التي يعانيها الشباب نتيجة تردي الأوضاع الاجتماعية وضعف فرص التشغيل".
وقالت: "هناك حالة من اليأس والإحباط التي تسيطر على الشباب التونسي تجسدت في ضعف المشاركة السياسية".
وتعيش تونس أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة، إذ تجاوزت نسبة مديونية البلاد 62% العام الجاري، بحسب تصريحات لرئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وارتفعت نسبة البطالة خلال الربع الثاني من العام الحالي لتبلغ 15.6%، مقابل 15.4% في الربع الأول، وحسب بيانات رسمية.
وتمثل نسبة الشباب في تونس ثلثي عدد السكان؛ الذّي بلغ وفق آخر تعداد لسنة 2014، 10 ملايين و982 ألف و800 نسمة.
ودعت الشارني، الشباب إلى "المشاركة في الحياة العامة لتقرير مصيره وصناعة المستقبل"، مشيرة إلى أن "الحوار المجتمعي حول قضايا الشباب يمثل فرصة تاريخية لهذه الفئة لطرح انشغالاتها وبناء المستقبل".
وأشارت إلى أن "الحوار المجتمعي سيتوج بتنظيم مؤتمر وطني للشباب العام المقبل".
وكان عزوف الشباب التونسي في الإدلاء بأصواته في الانتخابات التشريعية والرئاسية نهاية 2014 لافتا؛ إذ تحدثت بعض المنظمات غير الحكومية على أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 10% من الشباب المسجل في القوائم الانتخابية.