تونس – العرب اليوم
كرّمت حركة النهضة التونسية، اليوم الجمعة، الممثلة منى نور الدين (80 عاما) والفنانة عزيزة بولبيار، وسجينات سياسيات سابقات ينتمين للحركة.
جاء ذلك خلال احتفال أقيم في العاصمة تونس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (يحتفل به في 8 مارس/آذار من كل عام)، حمل شعار "التوانسة.. الكل ضد العنف".
وتتمتع الفنانتان نورالدين وبولبيار بشهرة فنية كبيرة في تونس، ولهما مشاركات في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية.
وفي السياق أكدت الحركة "التزامها بمكاسب وحقوق المرأة التونسية وتعزيزها بقوانين جديدة وتفعيل ما جاء به الدستور من مساواة وتكافؤ الفرص للرقي بالمرأة، وتحسين ظروفها وإشراكها في بناء الوطن وتنميته سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً"، بحسب بيان وزع على الصحفيين.
من جانبه، قال رئيس الحركة راشد الغنوشي، في تصريح للإعلاميين، بينهم مراسل الأناضول "جئنا لنشارك المرأة التونسية احتفالها بالعيد العالمي للمرأة، ونعطي رسالة تضامن والتزام بحقوقها وصونها من المقترحات التشريعية للقطاع النسائي في الكتلة النيابية للحركة".
وأضاف الغنوشي أن "حركة النهضة ملتزمة بما جاءت به مجلة الأحوال الشخصية التي زاوجت بين قيم الإسلام والحداثة، وسنعمل على تطويرها لتثبيت حقوق المرأة".
وصدرت مجلة الأحوال الشخصية في 13 أغسطس/آب 1956، وقد سنت عدة قوانين اجتماعية أبرزها منع تعدد الزوجات وجعل الطلاق عن طريق المحكمة.
أما آمنة منصور القروي، رئيسة الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء (ليبرالي) قالت للأناضول على هامش مشاركتها في الاحتفال إنه "يجب على مجلس النواب سن قانون العنف ضد المرأة للحد من تعنيف النساء وتمكينهم من حقوقهم".
وتدرس لجنة شؤون الأسرة والمرأة والطفولة والمسنين بمجلس نواب النواب قانون تجريم العنف ضد النساء.
وكان اللجنة قد تبنت في 4 مارس/آذار الجاري مبادرة تشريعية تقدمت بها كتلة حركة النهضة، لتمديد عطلة الأمومة من 3 إلى 4 أشهر، مع راتب شهري كامل، مع إمكانية تمديد العطلة شهرين إضافيين مع استحقاق نصف الراتب.
وتشارك 26 نائب من السيدات، في كتلة حركة النهضة في البرلمان المكونة من 69 (217 نائبا في مجلس نواب الشعب) وتشارك 6 نساء في عضوية المكتب التنفيذي للحركة (33 عضو).