تونس – العرب اليوم
في حوار صحفي ، أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد ولاءه لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، نافياً وجود أي توتر أو خلافات بينهما قبيل اجتماع حاسم حول مصير الحكومة.
وشدد الصيد على أنه وجد كل الدعم والمساندة من الرئيس السبسي للقيام بمهامه في رئاسة الحكومة، في مرحلة قال عنها الصيد إنها "كانت ولا تزال دقيقة، أحوج ما تكون فيها بلادنا لحكمة القيادة وبعد النظر للوصول بها الى بر الأمان".
ونفيا لوجود أي "توتر" في العلاقة مع الرئيس السبسي، أكد الصيد على أن الرئيس السبسي يمثل "وحدة الدولة والضامن لاستقلالها واستمراريتها، والساهر على احترام الدستور وباعتباره كذلك يتولى تمثيل الدولة ويختص بضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي".
وحول ما ثار من خضوعه لإملاءات رئيس الديوان السابق للرئاسة رضا بلحاج قال الحبيب الصيد على علاقته ببلحاج: "كانت في حدود وظيفة بلحاج كمدير لديوان الرئيس وفي حدود المهام المناطة بعهدته وما تقتضيه من تنسيق بخصوص ما يكلفه به الرئيس من أعمال".
وشدد الصيد على أن تعامله مع كل مؤسسات الدولة والعاملين فيها "يخضع لمنطق الدولة ونواميسها وما يقتضيه ذلك من حفظ للمقامات واحترام للدستور. وتفادي كل ما من شأنه أن يمس من حسن سير المؤسسات وأدائها".
ونفي الصيد أن يكون خاضعا لأي كان، وأنه سيد نفسه، مؤكدا أن علاقته بالرئيس السبسي أقوى من أن يؤثر فيها أي كان، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أكد الصيد على أنه يستغرب من التسريبات التي تروج لوجود قطيعة مع حزب "نداء تونس" وقيادته الحالية.
وهنا يشير الصيد إلى أن "نداء تونس" هو من رشحه لرئاسة الحكومة، وهو حريص على التشاور المستمر مع الحزب الرئيسي في الائتلاف الحكومي.
كما يرى الصيد أنه ملزم بتطبيق وتجسيد برنامج وتوجهات حزب "نداء تونس" ضمن توجهات وبرنامج الحكومة ومشاريعها وضمن مخطط التنمية (2016-2020) والإصلاحات الكبرى الجارية والمنتظرة.