تونس _ العرب اليوم
قال تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة إن تونس حلت في المركز 95 عالمياً
في مؤشر التنمية البشرية، من أصل 189 دولة شملتها الدراسة بناءً على قياس التقدم الذي حققته في الصحة والتعليم ومستوى الدخل،ليقع تصنيفها في قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة.
وأوضح التقرير أن مؤشر التنمية البشرية المتعلق بتونس انتقل من 0.569 إلى 0.735 ما بين 1990 و2017، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 0.95 % وقد بين التقرير ذاته تواصل تحسن نسق مؤشر التنمية البشرية إذ حسّن من معدله بشكل طفيف بالانتقال من 0.732 سنة 2016 إلى 0.735 في سنة 2017 متقدمة بمركز واحد .
وقد سجلت تونس تحسنا في عدد من المؤشرات الدولية، التي تقيس مدى تحقيق تطور وتقدم في جميع قطاعات الدولة، سواء التعليمية، أو الاستثمارية، أو الصحية، وغيرها من القطاعات الحيوية أو الحريات العامة.
ويأتي مؤشر التنمية البشرية لتونس مرتفع عن المتوسط المسجل لدى البلدان متوسطة المؤشر(0.645)، وأقل من المتوسط المسجل في الدول العربية (0.699).
وذكر التقرير أن نسبة البطالة المسجلة سنة 2017 بلغت 15.2 % مشيرا إلى أن نسبة العمل في القطاع الفلاحي وصلت إلى 13.7 % و43.7 % في قطاع الخدمات كما لاحظ التقرير أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة قد ارتفع من 72.5 سنة في 2001 الى75.9 سنة للعام المنقضي، ويصل معدل سنوات الدراسة 15.1 سنة للفرد وهو من بين أعلى المعدلات المسجلة،حيث تصل سنوات الدراسة المتوقعة في سويسرا إلى 16.2 سنة وهي في المركز الثاني في تقرير الأمم المتحدة، كما تفوقت تونس على الإمارات التي يبلغ معدل سنوات الدراسة لديها 13.6 سنة.
وصنف تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تونس في المركز العاشر عربياً، وفي المرتبة الثانية مغاربيا، بعد الجزائر، متقدمة بذلك على المغرب وليبيا وموريتانيا. وقد صنفت الجزائر في المرتبة السابعة عربياً والـ85 عالمياً، والأردن في المرتبة الـ98 عالمياً، وليبيا في المرتبة الـ108 عالمياً، ومصر في المرتبة الـ115 عالمياً، وفلسطين في المرتبة الـ119 عالمياً، والعراق في المرتبة الـ120 عالمياً، والمغرب في المرتبة ال123 عالمياً.
وتبوأت دول الخليج صدارة الدول العربية، حيث تصدرت الإمارات في الرتبة الـ34 عالمياً، وقطر في الرتبة الـ37 عالمياً، والسعودية في الرتبة الـ39 عالمياً، والبحرين في الرتبة الـ43 عالمياً، وسلطنة عمان في الرتبة الـ48 عالمياً ولبنان في الرتبة الـ80 عالمياً.وحازت سوريا على المركز الخامس عشر عربياً والـ155 عالمياً، وموريتانيا في المركز الـ159 عالمياً، والسودان في المركز الـ167 عالمياً، واليمن في المركز الـ178 عالمياً.
ويشير التقرير إلى أن عدم المساواة بين الجنسين تعد أحد أكبر العوائق أمام تطور التنمية البشرية، إذ يعتبر أن بقاء الفتيات في التعليم يفتح لهن مزيداً من الفرص كما يجعل من أطفالهن أكثر صحة وتعليماً، وهو ما يعود بدوره إيجابا على التنمية في أي بلد.
وحث التقرير الدول على معالجة العديد من المشكلات، من بينها زواج القاصرات وضعف مشاركة النساء في وضع السياسات ،وجاءت على رأس القائمة العالمية كل من النرويج وسويسرا وأستراليا وإيرلندا وألمانيا، بينما تذيلت قائمة الترتيب كل من النيجر، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.
ويرتكز مؤشر التنمية البشرية العالمي على قياس 3 أركان أساسية تتعلق بمستوى المعيشة، واكتساب المعرفة، ومتوسط العمر المتوقع.