الشرطة التونسية

أعلنت وزارة الدفاع التونسية الثلاثاء مقتل شخصين في انفجار لغم بمنطقة جبال الشعانبي في غرب البلاد حيث يتحصن إسلاميون متطرفون وتقوم القوات التونسية بعمليات عسكرية متواصلة لملاحقتهم.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الرائد محمد زكري لفرانس برس "سجل بعد ظهر الاثنين 24 أيلول/سبتمبر2018 انفجار لغم بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي توفي على اثره مواطنان شقيقان كانا على متن شاحنة"، من دون أن يحدد هوية القتيلين.

وأعلنت وزارة الدفاع منذ 2014 جبال الشعانبي بمحافظة القصرين منطقة عسكرية مغلقة، وتقوم بعمليات تمشيط مستمرة تعقبا لمجموعات مسلحة نفذت عمليات استهدفت فيها قوات الجيش والأمن.

وقتل مسلحون راعي أغنام (28 عاما) في حزيران/يونيو الفائت في المنطقة، وأكدت وزارة الدفاع آنذاك ان "مجموعة إرهابية احتجزته وتوفي متأثرا بجروحه" بعد تعرضه لعنف.

وجددت الوزارة اليوم دعوتها للسكان الى عدم الاقتراب من المنطقة العسكرية "حفاظا على أرواحهم من إمكانية تعرضهم لخطر انفجار الألغام او استهدافهم من طرف الإرهابيين المحتمل تواجدهم بالمنطقة".

ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ الاعتداءات الدامية التي وقعت في 2015، عندما استهدفت اعتداءات متحف باردو في العاصمة وفندقا في سوسة مخلّفة ستين قتيلا بينهم 59 سائحا أجنبيا.

بعد ثورة 2011، شهدت تونس عمليات للإسلاميين المتطرفين قتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن تبنت غالبيتها "كتيبة عقبة بن نافع". كما تنشط في البلاد خلايا تنظيم "جند الخلافة" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول السلطات إنه تم إضعاف الجماعات المسلحة من خلال عمليات "استباقية" بتوقيف وقتل أفراد منهم. وسُجّل خلال السنتين الماضيتين تحسن في الوضع الامني في البلاد.