تونس ـ حياة الغانمي
شعرت المحامية التونسية الاستاذة ناجية ساسي والتي لم يمضي على زواجها 20 يوما، بآلام كبيرة في ضرسها، فتوجّهت الى طبيب الاسنان لاقتلاعه، للتخلص من الآلام إلا أنها فقدت حياتها بدلًا من ذلك وذلك بعد دقائق من تخديرها في عيادة طبيب الاسنان، حيث ثار زملاؤها الذين اعتبروا انها ضحية البنج الفاسد
واكد المحامي انيس الزين انه تطوع مع مجموعة من المحامين للبحث عن الحقيقة ومعرفة سبب الوفاة، مشيرًا الى ان الفرع الجهوي للمحاماة في تونس على اتصال بعائلتها للتعاون للوصول الى الحقيقة وتتبع الجاني او الجناة المتسببن في وفاتها، ومضيفًا انه يجري تكوين هيئة من المحامين على مستوى فرع تونس لفتح تحقيق في هذه القضية والوقوف على اسباب الوفاة.
وكتبت محامية جرحى وشهداء الثورة ليلى حداد على جدار صفحتها الرسمية" ببالغ الأسف وفاة الزميلة ناجم عن كمية البنج"المخدر" الفاسد الذي تم استعماله لغاية تخديرها لدي طبيب الأسنان أدى الى وفاتها"، وللبت في هذه المسالة، تم تكليف لجنة متكونة من 3 أطباء متخصصين لاجراء التحقيقات اللازمة لتطلع الهيئة الوطنية للمحامين على نتائج التحقيق.
وكشف زوج المرحومة منذر العبيدي انه كان سيشكك في اسباب الوفاة لو ان زوجته توفيت في احدى المصحات،لكن وجودها في المستشفى يبعد شبهة البنج الفاسد حسب قوله مضيفا انه يثق كثيرا في مستشفى الحبيب ثامر بالذات، وأن المرحومة كانت تعاني من مرض السكري منذ اكثر من 20 عامًا وكذلك من اضطراب في الغدة الدرقية ، وقد عانت في الأيام الأخيرة من ورم في الأسنانأودى بحياتها..
وأوضح رئيس قسم التخدير والإنعاش في مستشفى الحبيب ثامر الدكتور كمال بن فضل انه من المرجح حسب المعطيات الأولية أن تكون أسباب الوفاة ناجمة عن عدم استكمال علاج الضرس لمدة سنة كاملة او اكثر مما ادى الى تعفنها، مشيرًا الى ان التعفن انتشر وسبب لها نقصا في المناعة بكامل جسدها،حيث أنها لم تتجاوز 400 بينما من المفروض ان تكون اكثر من 2000 ، وقال ان قسم الانعاش في مستشفى الحبيب ثامر الذي استقبل المرحومة قد جدد مؤخرا وهو مجهز أحسن تجهيز والاطباء الممارسون فيه من خيرة الاختصاصيين في الميدان.